نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 117
ينصرون منهج الفطرة كتفا بكتف مع بني هاشم . وهذه الدائرة التي تحدد الخط الأول فيها ثم الخط الثاني لم يقم بتعيين من فيها إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولقد رفض النبي أن يدخل فيها عثمان بن عفان أو غيره ممن لا ينطبق على شروطها . روى الإمام البخاري عن جبير بن مطعم قال : مشيت أنا وعثمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلنا يا رسول الله . أعطيت بني المطلب وتركتنا ونحن وهم منك بمنزلة واحدة . فقال : إنما بنو المطلب وبنو هاشم واحد [1] ، وروى أبو داود عن جبير بن مطعم قال : لما كان يوم خبير وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهم القربى في بني هاشم وبني المطلب . وترك بني نوفل وبني عبد شمس . فانطلقت أنا وعثمان بن عفان حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم . فقلنا : يا رسول الله . هؤلاء بنو هاشم لا ننكر فضلهم للموضع الذي وضعك الله به منهم . فما بال إخواننا بني المطلب أعطيتهم وتركتنا وقرابتنا واحدة . فقال صلى الله عليه وسلم : إنا وبنو المطلب لا نفترق في جاهلية ولا إسلام وإنا نحن وهم شئ واحد وشبك بين أصابعه [2] . قال ابن قدامة في المغني : شارك بني المطلب بني هاشم بالنصرة [3] . إنه حكم الله وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إنما أنا قاسم وخازن الله يعطى " [4] ، وكان يقول : " ما أعطيكم ولا أمنعكم . أنا قاسم أضع حيث أمرت " [5] ، ولأن الطريق طريق حق يواجهه طريق باطل . ولأن هناك من يعمل لمنع الناس عن سبيل الله ويأكل أموالهم بالباطل . حذر النبي صلى الله عليه وسلم من عثرات الطريق وقال : " إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة " [6] .