responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 89


بغض النظر عما سيكون عليه سلوكه وعمله المستقبلي ، فقد يحسن وقد يسيئ ، فإحسانه وإساءته ليستا موضعا " للمسألة عمليا " ! وله على الأمة من الطاعة ما لرسول الله وخلفائه الأئمة الشرعيين . فإذا دنت منية هذا الرجل يختار رجلا " ليخلفه ، وعلى الأمة أن تبايع هذا الرجل الذي اختاره الخليفة القوي المتغلب .
وهذا المنهج يختلف اختلافا " جذريا " عن المنهج الذي يقول به أهل بيت النبوة وشيعتهم تماما " ، فالإمام عندهم اختاره الله ورسوله وأهله ، وأعده للإمامة وجعله الأتقى والأعلم والأفهم والأفضل والأرحم . وبعد أن أودع فيه هذه الصفات أعطاه الله سبحانه وتعالى صلاحيات واسعة لقيادة الدعوة والدولة وجعل الناس في مأمن من أية شرور أو بوائق تأتي منه . أما الإمام عند شيع أهل السنة فمؤهله الوحيد أنه الغالب القاهر أو المعين من خليفة متغلب وقاهر ، ويجد نفسه ومعه الصلاحيات الهائلة التي كان يتمتع بها النبي نفسه من دون أدنى احتياط لإساءته باستعمال هذه السلطات الهائلة !
* * *

89

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست