responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 28


يكون الخليفة من بني هاشم وأن ( العدل والصواب والتوفيق ) يكمن في أن تكون النبوة لبني هاشم والخلافة لبطون قريش ال‌ 23 تتداولها في ما بينها . وجاء هذا التطور بعد إعلانات الرسول عن استخلافه لعلي بن أبي طالب ، وإعطاء أهل بيت النبوة دورا " مميزا " في قيادة الأمة من بعد النبي ، بخاصة بعد إعلانه الشهير في غدير خم ، وليسهل على شيع البطون الالتفاف على أوامر النبي وتوجيهاته قالوا : ( إن الرسول بشر يتكلم في الغضب والرضى ) . ما يعني أنه لا ينبغي أنه يحمل جميع كلام النبي على محمل الجد ، ولا ينبغي أن ينفذ كله ، وحتى تتأكد من تطوير شيع البطون لمفهوم القيادة من بعد النبي وتخصيص النبوة للهاشميين والخلافة للبطون [1] .
6 - إن شيع بطون قريش ال‌ 23 التي أحيت تحالفها والتي أسلم أفرادها جميعا " ، في ما بعد ، جميعها موتورة ، فما من بطن من البطون إلا وقتل آل محمد وبخاصة علي بن أبي طالب منه قتلى خلال المعارك التي جرت بين الكفر والإيمان ، وفكرة الثأر عميقة الجذور في النفس البشرية ، بعامة وفي نفوس العرب بخاصة ، والتلفظ بالشهادتين غير قادر على اقتلاع هذا الأثر .
7 - والأخطر أن بطون قريش ال‌ 23 تمسكت بنبوة النبي ، ربما لاقتناعها بصدقة ، أو لأنها وجدت في النبوة طريق ملكها وسيادتها على العرب ، وصار من مصلحة الجميع التمسك بهذه النبوة . وانسياقا " مع هذا التوجه ، برأت شيع البطون رسول الله من الدماء التي سفكها أثناء حربه المسلحة مع البطون وحصرتها في آل محمد بعامة وبعلي بن أبي طالب وذريته بخاصة .



[1] راجع : سنن الدارمي ، 1 / 125 وسنن أبي داود ، 2 / 126 ، ومسند أحمد ، 2 / 162 و 207 و 216 ، ومستدرك الحاكم ، 1 / 105 و 106 . وجامع بيان العلم لابن عبد البر ، 1 / 185 ، والكامل لابن الأثير 3 / 24 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 3 / 107 .

28

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست