responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 275


الله 21 عاما " حتى أحيط بها ودخل الجيش الإسلامي مكة ، فاستسلمت ثم أعلنت إسلامها مضطرة !
وجاء المنهاج التربوي والتعليمي للبطون ، وجاء إعلامها الخارق ، فأقنع الأكثرية الساحقة من المسلمين بأن أبناءها أقارب النبي ، وهم أولى به من بني هاشم ، وأن مصلحة الإسلام تقتضي أن يقدموا ويؤخر الهاشميون ، وأن محبتهم واجب ديني على كل مسلم ومسلمة وتلزمه موالاتهم . أما موالاة أهل بيت النبوة ومحبتهم والقول بحقهم بقيادة الأمة فهي من جرائم الخيانة العظمى التي يستحق مرتكبوها القتل وهدم الدور ! لماذا ؟ لأنها تفرق الأمة بعدما اتحدت خلف أمير المؤمنين ، وتشق عصا الطاعة لمن أوجب الرسول طاعته !
واقتضت الأكثرية الساحقة من الأمة ، بالفعل ، بإعلام دولة البطون ، فوالت الأبعد ، وحاربت الأقرب ، وقدمت أعداء الله ورسوله وأخرت أولياء الله ورسوله ، وأصبحت هذه القناعة جزءا " من دينها ومعتقدها ، فتعالى الله الحق عما يصفون !
حصانة الخلفاء وحصانة منهاجهم التربوي والتعليمي لأن شيعة خلفاء البطون آمنوا بأن الدين الإسلامي والمنهاج التربوي للبطون مظهران لشئ واحد ، أو وجهان لعملة واحدة ، فقد استماتوا حقا " بالدفاع عن الخلفاء والمنهاج الذي اخترعوه ، وهم يعتقدون حقا " أن دفاعهم هذا هو دفاع عن الدين نفسه . ومع انتشار العلوم ، واستعادة العقل البشري لدوره ، وتخفيف قبضة الخلفاء وأوليائهم ، واسترداد الناس لمزيد من الحريات ، بدأ العقلاء يكتشفون عدم منطقية الكثير الكثير من مبادئ منهاج البطون ، واستحالة الدفاع عنه وعن سلوك واضعيه ، ويصفون أعمال الخلفاء بالصواب والخطأ ، ويخصصون منهاجهم للدراسة العلمية بغية الاستفادة من تجارب الماضي لتجنب أخطائه وهناته . ولم يكن هنالك ما يمنع من ذلك عند شيعة الخلفاء إذا كان القصد من البحث والدراسة إضفاء صفة الكمال على المنهاج التربوي والتعليمي لدولة البطون وكيل المديح له !
ولكنها تفاجأ بمن يقول : لقد أخطأ الخليفة الأول بكذا وأخطأ الخليفة الثاني بكذا ، وأخطأ الخليفة الثالث بكذا وكذا ، وأخطأ معاوية بكذا وكذا وكذا ، وأخطأ ( أمير

275

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست