responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 263


الرعية ، وتلغي ما عداه . هكذا كان ، فاختارت دولة الخلافة أربعة مذاهب ، وأمرت أفراد الرعية بالتمذهب بواحد منها . ولم تقبل شهادة أي إن لم يفعل ذلك كما ذكر المقريزي في خططه . ومع ضغط الدولة ونفوذها ، تحولت هذه المذاهب الأربعة إلى مذهب رسمي لدولة البطون له أربعة وجوه ، وتحول أصحاب هذه المذاهب إلى مراجع فقهية لدولة البطون ورعيتها وتلاشت المذاهب الأخرى التي كانت موجودة ، أو احتفظت ببقائها بصعوبة وسرا " ، وعتمت وسائل أعلام دولة الخلافة على المراجع الفقهية الأخرى ، فنسيهم الناس ، أو تناسوهم ومن جملة هذه المذاهب التي نسيها الناس أو تناسوها مذهب أهل بيت النبوة ، ومرجعية أهل البيت الفقهية ! فقد صار هذا المذاهب محظورا " شأنه شأن غيره من المذاهب التي حظرت ، وصارت مرجعية أهل البيت مغمورة شأنها شأن غيرها من المراجع التي غمرت .
المذاهب التي اعتمدتها دولة الخلفاء اعتمدت دولة الخلافة أربعة مذاهب ، وأقرت بمرجعية واضعيها وهي :
1 - المذهب الحنفي ، وقد سمي باسم صاحبه أبو حنيفة ، عتيك بن زوطي المعروف بالنعمان بن ثابت ، المتوفى سنة 150 ه‌ / 767 م .
2 - المذاهب المالكي نسبة إلى مالك بن أنس ، المتوفى سنة 179 ه‌ / 795 م .
3 - المذهب الشافعي نسبة إلى محمد بن إدريس الشافعي ، المتوفى سنة 204 ه‌ / 820 م .
4 - المذهب الحنبلي نسبة إلى أحمد بن حنبل ، المتوفى سنة 241 ه‌ / 855 م .
وتفرعت عن الحنابلة فرقة تبعت أحمد بن عبد الحليم ، المتوفى سنة 726 ه‌ / 1325 م ، وهو المعروف بابن تيمية ، وعرفت بالسلفية .
وتفرعت عن السلفية فرقة عرفت بالوهابية نسبة إلى محمد بن عبد الوهاب المتوفى سنة 1206 ه‌ / 1791 م .
وصارت هذه المذاهب مذهبا " رسميا " لدولة الخلافة ، وصار أصحابها مرجعيات معتمدة من قبل هذه الدولة التي طلبت من الناس ، رسميا " ، أن يقلدوا

263

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست