responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 255


ومن سبي بنات الرسول ، إذا وجد الظن بعدم موالاتهم أو خطرهم على نظام الخليفة ! تلك حقائق من الوضوح بحيث يتعذر إنكارها أو الاعتذار عنها .
من الثقة عند الخلفاء ؟
حجر بن عدي وأصحابه صحابة ، وعمرو بن الحمق من الصحابة ، ومن المفترض حسب القواعد التي وضعها الخلفاء وأعوانهم أن يكونوا عدولا " وثقة !
وأن يروي الناس عنهم أحكام دينهم . وسعد بن عبادة سيد الخزرج وحامل لواء الأنصار ، في كل المواقع من سادات الصحابة ، ومالك بن نويرة صحابي جليل وأحد الأمراء الذي عينهم النبي ومات النبي وهو على ولايته ومع هذا لا أحد من شيعة الخلفاء يروي عن هؤلاء الصحابة الكرام . لقد قتلوا جميعا " بجرم الخيانة العظمى - عدم موالاة الخليفة - أو بتعبير أدق : موالاة أهل بيت النبوة ، لم يقتصر هذا الأمر على عهد الصحابة ، فالإمام الشافعي كان يحب أهل بيت النبوة ، ويتستر على هذا الحب ، وعندما اكتشف ذلك بعض أئمة الجرح والتعديل قالوا : إن الشافعي ليس بثقة ! قال ابن عبد البر : روينا عن محمد بن وضاح قال : سألت يحيى بن معن عن الشافعي فقال : ( ليس بثقة ) . ويحيى بن معين هذا من كبار رجال الجرح والتعديل الذي اعتبر قوله بالرجال حجة قاطعة . قال يحيى بن معين أن سعيد بن خالد البجلي ثقة ! فقال له بعض أصحابه : إن خالدا " هذا من موالي أهل بيت النبوة وشيعتهم ! فدهش يحيي بن معين وقال مستغربا " : ( وشيعي ثقة ) ! فعلم الرجال لم يكن يعلم أن رجلا " من شيعة أهل بيت النبوة يمكن أن يكون ثقة ! فكل قناعاته منصبة على أن كافة موالي أهل بيت النبوة غير ثقة ! أما إذا كان الرجل يوالي الخلفاء فهو ثقة ، فالوليد بن عقبة ثقة مع أنه الفاسق بنص القرآن ، ومع أنه شارب للخمر ، وقد صلى وهو سكران بإجماع المؤرخين ! ومروان بن الحكم ثقة مع أنه الملعون ابن الملعون كما ذكر رسول الله ! وعمر بن سعد بن أبي وقاص ثقة مع أنه قتل الحسين وأحفاد الرسول في كربلاء . وباختصار هم يروون ويعتمدون جميع الروايات التي يرويها الذين يوالون الخلفاء أو يقال إنهم من موالي الخلفاء ويروون عمن لا يعرف له حال ، وعمن لا يعرف له عين ، ولكنهم لا يروون عن أهل بيت

255

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست