نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 222
بحق الله ، وبحق خليفة البطون ، وبحق الأمة المسلمة ! وسخرت موارد دولة الخلافة وإعلامها ونفوذها لإثبات إجرام شيعة أهل بيت النبوة وكفرهم ، وتشويه سمعتهم ، واختلاق الأكاذيب عليهم ، وترويج الشائعات ضدهم . ومع الأيام صدقت رعية الخليفة كل ما هو مختلق ، ضد الشيعة ، وكذبت كل ما هو صحيح عنها ! وقد غالت شيعة خلفاء البطون مغالاة كبيرة ، وتطرفت في معاملتها لأهل بيت النبوة وشيعتهم ، فاستحلوا دماءهم لأتفه الأسباب وصادروا أموالهم ، وجردوهم من حقوقهم المدنية والسياسية ، وحرموا تزويجهم أو الزواج منهم ، وحرموا إطعامهم أو أكل طعامهم ، وعاملوهم بمنتهى الهمجية والقسوة ، بشكل لا يجوز أن يعامل به الكفرة وهم يتلون كتاب الله ، ويؤمنون بالله ، ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وبالآخرة هم موقنون . وقد فعلت شيعة الخلفاء كل ذلك بإخوانهم المسلمين من شيعة أهل بيت النبوة في الوقت الذي يفتح فيه الخلفاء وشيعتهم صدورهم وقصورهم وبيوتهم لليهود والنصارى والمجوس ، تحت شعار أهل الذمة وسماحة الإسلام ! مع أن الخلاف بين مسلمي شيعة الخلفاء ( أهل السنة ) ومسلمي شيعة أهل بيت النبوة ( الشيعة ) ليس في ظاهره وباطنه أكثر من خلاف في فهم الأحكام الشرعية ! ولا يسوغ هذا الخلاف ذلك الحجم الهائل من الضغوط والمعاناة التي أو جدتها دولة البطون لأهل بيت النبوة وشيعتهم . 2 - الاختلاف في العبادات : 1 - الوضوء : أجمع المسلمون على غسل الوجه واليدين إلى المرفقين ومسح الرأس ، واختلفوا على الرجلين . أ - شيعة الخلفاء ( أهل السنة ) ، بما فيهم المذاهب الأربعة ، يرون أن غسل الرجلين واجب مفروض على التعيين ، وبعضهم كالحسن البصري وابن جرير الطبري يرى أن المكلف مخير بين الغسل والمسح . ب - أما الشيعة الإمامية التي تمثل التشيع في أنقى صوره فهي ترى أن مسح الرجلين فرض معين .
222
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 222