responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 220


2 - أما أهل بيت النبوة وشيعتهم فيؤكدون أن الولاية تعني الإمامة والخلافة والمرجعية والقيادة من بعد النبي ، ويفهم هذا من القرآن بأن الولي هو الأولى من غيره ، ويفهم هذا بالعقل ، فمن غير المعقول أن يجمع الرسول المسلمين في غدير خم في الرمضاء ، ولأمر خطير ليعلن لهم أن عليا " بن أبي طالب محب وناصر !
ويفهم هذا من النصوص الأخرى كقوله لعلي : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) ، وقوله : ( إن هذا أخي وخليفتي ووصيي فيكم من بعدي ) ، وقوله : ( هذا أمير المؤمنين ، وإمام المتقين ، وسيد المسلمين ، وقائد الغر المحجلين ) . . الخ .
وقد أجمع أهل بيت النبوة وشيعتهم على صحة هذه الأحاديث ، وأجمع على صحتها الباحثون المحايدون من شيعة الخلفاء ، وروى الكثير منها أصحاب الصحاح . ومن استعراض التاريخ الجهادي لعلي بن أبي طالب ودوره البارز في مقاومة الشرك ومحاربته ، ومن استعراض قدرات الإمام علي ومواهبه العلمية الخارقة لا يبقى أدنى شك بقصد الرسول من كلمة ولي [1] .
وشهدوا على أنفسهم إذا كان الرسول لم يستخلف ، فلم استخلف خلفاء البطون ؟ ولماذا لم يقتدوا بالرسول الأعظم ؟ أليس فعل الرسول سنة ؟ ومن يدلني على خليفة واحد قد مات من دون أن يعهد بالخلافة لمن يأتي بعده ؟ !
لقد وصف عبد الله بن عمر لأبيه عمر بن الخطاب موت الخليفة من دون تعيين من يخلفه بأنه تفريط وتضييع للإمامة ! ووصفت السيدة عائشة هذه الحالة بأنها همالة ، ووصفها معاوية بأنها كمن يترك نعاجه ولا راعي لها .
وأجمع الخلفاء على أن الحكمة من العهد تتمثل في تجنيب الأمة الخلاف والاختلاف ، وهي رحمة بالمؤمنين وإضفاء الاستقرار على مؤسسة الخلافة ! فهل يكون الخلفاء والنساء والعامة من الناس أبعد نظرا " وأرحم بالأمة ، وأقدر على



[1] وقد وثقنا ذلك في كتابينا المواجهة ، ونظرية عدالة الصحابة .

220

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست