responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 22


3 - قال الإمام علي في إحدى خطبه [1] ( . . . حتى يكون بعضكم أئمة لأهل الضلالة وشيعة لأهل الجهالة ) . وقال عن أهل البصرة ( . . . وأفسدوا علي جماعتي ووثبوا على شيعتي ) [2] .
4 - زار معاوية بعد أن استبد بالحكم ، بيت عثمان بن عفان ، ولما رأته عائشة ابنة عثمان صاحت وندبت أباها ، كأنها تقول لمعاوية : ( إن معاقبة قتلة عثمان كان هو الشعار الذي رفعته للخروج على الإمام علي بن أبي طالب ، وها أنت قد قبضت على مقاليد الأمور فما الذي يمنعك من معاقبة قتلة أبي ! ( وفهم معاوية المغزى ، فقال لها : ( يا بنت أخي إن الناس أعطونا سلطاننا فأظهرنا لهم حلما " تحته غضب ، وأظهروا لنا طاعة تحتها حقد . . ) . إلى أن قال : ( ومع كل إنسان منهم شيعة ، فإن نكثناهم نكثوا بنا . . ) [3] .
فمعاوية يعبر عن واقع الحال المتمثل بانقسام المجتمع إلى شيع ، ويستعمل كلمة شيعة لتدل على معناها اللغوي والاصطلاحي والتاريخي . كما جاء في القرآن الكريم .
5 - وبعد انتصار معاوية ومبايعته ليكون خليفة ، أو ملكا " ، على المسلمين استهل عهده بسلسلة من المراسيم الملكية التي وجهها لعماله ، وجاء في بعضها :
( لا تجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة وجاء في آخر : ( أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته ) [4] .
6 - قال معاوية للحسين بن علي عليه السلام يوما " : ( يا أبا عبد الله ، أعلمت أنا قتلنا شيعة أبيك فحنطناهم وكفناهم وصلينا عليهم ودفناهم ؟ فقال الحسين : لكنا والله إن قتلنا شيعتك ما كفناهم ولا حنطناهم ولا صلينا عليهم ولا دفناهم ) [5] .



[1] راجع نهج البلاغة خطبة 139 .
[2] راجع : المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة ، دار الأضواء بيروت ص 767 .
[3] راجع البداية والنهاية لابن الأثير ، 8 / 133 نقلا " عن معالم الفتن ، 2 / 188 .
[4] راجع شرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ، 3 / 595 ، كما نقلها عن المدائني في كتابة الأحداث .
[5] راجع الكامل لابن الأثير ، 2 / 231 .

22

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست