نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 179
مكرها ومضطرا " فلا إثم عليه وقد اشتهر بين المسلمين جميعا " حديث الرفع ( رفع عن أمتي تسعة : الخطأ ، والنسيان ، وما أكرهوا عليه . . ) . لقد أجمع أهل بيت النبوة على جواز التقية ووجوبها أحيانا " . وإجماع أهل بيت النبوة حجة شرعية ، لأنهم أحد الثقلين وأعدال الكتاب ، والهدى لا يدرك إلا بالتمسك بالثقلين . وأجمع المفسرون ، من أهل السنة على ذلك [1] حيث نقل عن الحسن قوله : إن ( التقية جائزة للإنسان إلى يوم القيامة ) أرجع إلى الآيات التي تناولت التقية ، وارجع إلى تفسيرها في التفاسير التي ذكرناها على سبيل المثال ستخرج بقناعة تامة بأن هذا العدد الكبير من المفسرين قد أجمعوا على شرعية التقية ، وأنها مبدأ إسلامي أصيل ولا يجادل في انتماء هذا المبدأ إلى دين الإسلام إلا جاهل . قال المراغي في تفسيره : ( ويدخل في التقية مداراة الكفرة والظلمة والفسقة وإلانة ؟ ؟ ؟ الكلام لهم والتبسم في وجوههم وبذل المال لهم ، لكف أذاهم وصيانة العرض منهم . ولا يعد هذا من الموالاة المنهي عنها بل هو مشروع فقد أخرج الطبراني قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ما وقى به المؤمن عرضه فهو صدقة ) [2] . الشيعة تستعمل حقها المشروع في التقية في عهد الخلفاء الثلاثة الأول ، جمد التشيع تجميدا " كاملا " ، وطمس الخلفاء وأولياؤهم جميع النصوص النبوية التي خصت عليا " بن أبي طالب بالولاية والإمامة من بعد النبي ، والنصوص التي خصت أهل بيت النبوة بالقيادة والتميز وجعلتهم أحد الثقلين . وأبعد من ذلك فإنهم قد منعوا رواية الأحاديث النبوية وكتابتها