responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 157


أبي طالب ، وشكك بشرعية مرجعية أهل بيت النبوة وبالأسس التي قامت عليها هذه الشرعية . وتحقيقا " لهذه الأهداف أصدر معاوية ( المراسيم الملكية التالية وأمر كل عماله في كل أقاليم الدولة أن ينفذوها بدقة :
أ - ( لا تتركوا خبرا " يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب [ علي بن أبي طالب ] إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإن هذا أحب إلي وأقر لعيني ، وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته وأشد عليهم من مناقب عثمان وفضله ) . وأنت ترى أن معاوية وعماله يقودون حملة اختلاق واضحة هدفها إبطال مفاعيل النصوص الشرعية الواردة في علي ، فانطلقت طواقم رواة الدولة تختلق على رسول الله ، وتتقول عليه ، فلم تترك نصا " قد ورد في علي بن أبي طالب إلا ووضعت نصا " ينقضه ويسلب هذه الفضيلة أو تلك من علي ويعطيها لأحد الخلفاء أو لأحد أبناء البطون أو الموالي عند اللزوم . والمهم ألا تبقى تلك الفضيلة لعلي أو لأحد من يواليه ! وتفنن الرواة المؤهلون وفاض المجتمع الإسلامي برواياتهم الكاذبة ، وقدمت وسائل إعلام الدولة هذه الروايات بوصفها الحقائق بعينها ودرستها الدولة مع بقية المرويات في كل كتابتها ومدارسها وجامعاتها وصار استيعابها طريق الرزق ب - أصدر معاوية ( مرسوما " ملكيا " ) يقضي بلعن علي بن أبي طالب على كل منبر ، ونفذ مرسوم معاوية ، فلعنه الولاة والرواة والحواشي ثم لعنته الأمة كلها ، وصار الشيطان في نظر الرأي العام أقرب إلى الله من علي بن أبي طالب . لقد أحلت قيادة البطون عليا " محل الشيطان ، فاستفتحت بلعنه كل شئ ! مع أنه على الأقل صحابي ، والصحابي حسب ظاهر عقيدة البطون مقدس !
ج - وتثبيتا " لهذه العقيدة التي اخترعتها البطون ألحق معاوية ( مراسيمه ) السابقة بسلسلة متكاملة من ( المراسيم الملكية ) طلب فيها من ولاته ما يلي :
1 - انظروا من قامت عليه البينة أنه يحب عليا " وأهل بيته فامحوه من الديوان وأسقطوا عطاءه ورزقه . 2 - من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكلوا به واهدموا داره ) [1] .



[1] راجع شرح نهج البلاغة لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد : 3 / 596 .

157

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست