responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 150


بالتمسك بالثقلين معا " ، بالإضافة إلى مئات النصوص النبوية التي تبين التأهيل الإلهي لأئمة أهل البيت أو عمدائهم ، وقد تحدث لقرآن في الكثير من الآيات عن خصوصية أهل بيت النبوة وأئمتهم ، كآية التطهير وآية المباهلة وآية ذوي القربى إضافة إلى قرابتهم القريبة من النبي ، ودورهم البارز في نصرة النبي .
وقد مات الخلفاء المقدسون الذين أوتوا المكانة والجرأة لمواجهة أهل بيت النبوة علنا " ، وهزيمتهم وإذلالهم ، ولم يبق لبطون قريش غير قوة الدولة ، وهذه القوة ستعجز عن الوقوف أمام تميز أهل بيت النبوة ومرجعيتهم ومكانتهم في الدين وقربهم من الرسول . لكل هذا وجدت البطون نفسها مضطرة لاختلاق نظرية جديدة لتحل محل النظريات السابقة ، وتكون بمثابة عقيدة يستند إليها حكم البطون وفي الوقت نفسه تكون أسلوبا " عمليا " لتحجيم دور أهل بيت النبوة ، وتقزيم مكانتهم فاهتدوا لاختلاق نظرية عدالة كل الصحابة ، بالمعنى الذي فهمه الخلفاء وأولياؤهم !
ب - أهداف اختلاقها :
تنحصر أهداف بطون قريش من اختراع هذه النظرية بما يلي :
1 - إيجاد عقيدة دينية سياسية يستند إليها حكم البطون ، فتكون هذه العقيدة ، مع القوة ، ضمانة لوجود الدولة واستمرارها ومسوغا " شرعيا " ظاهريا " لإقصاء أهل بيت النبوة عن حقهم في قيادة الأمة .
2 - القضاء التام على مكانة أهل بيت النبوة ومرجعيتهم من خلال إيجاد مرجعية كبرى أو مرجعيات دينية تقف على قدم المساواة مع مرجعية أهل بيت النبوة ، والقضاء التام على تميز أئمة أهل بيت النبوة وتفويت الحكمة الإلهية من إعدادهم وتأهيلهم إلهيا " لقيادة الأمة ، فبموجب هذه النظرية يصبح إمام أهل بيت النبوة مجرد صحابي من جملة تسعمائة ألف صحابي ! فعلي بن أبي طالب صحابي ، وأبو سفيان صحابي ! والوليد بن عقبة صحابي ! وما قيمة معارضة أهل بيت النبوة جميعهم ، ولا يتجاوزون الثلاثين أمام إجماع تسعمائة ألف صحابي ؟ !
وما قيمة فتوى إمام أهل بيت النبوة أمام تسعمائة ألف فتوى ؟ ! أو فتوى يجمع على صحتها تسعمائة ألف صحابي ! ؟
وفي هذه الحالة يصبح أهل بيت النبوة شذاذا "

150

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست