نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 117
الرسول إلى جوار ربه آلت القيادة الشرعية من بعده إلى الأئمة الذين اختارهم الله وأعلن عنهم رسوله . وبين أن ولايتهم ولايته . تلك هي عقيدة أهل بيت النبوة في الرسول والأئمة من بعده ، وما عداها تحميل أو تحامل . شواهد من عقيدة شيع أهل السنة في ذات الرسول الأعظم الخاصة والعامة من شيع أهل السنة يوقنون أن صحيحي البخاري ومسلم من أصح الآثار ، وأنهما يأتيان من حيث الصحة بعد القرآن الكريم مباشرة . من أجل هذا اخترنا نماذج من الأحاديث الواردة في هذين الصحيحين والمتعلقة بذات الرسول ، لنسهل على الباحث الحكم على معتقدات الشيع الإسلامية وقربها أو بعدها عن روح الإسلام ومعدنه النقي : 1 - روى البخاري ، في كتاب : ( الذبائح باب ما ذبح على النصب والأصنام ) [1] أن الرسول الله قبل أن ينزل عليه الوحي قدم سفرة من الطعام إلى زيد بن عمرو بن نفيل فيها لحم ، فأبي زيد أن يأكل منها قائلا " للرسول : ( أني لا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه ! ) فهذه الرواية تبين أن زيدا " كان في الجاهلية أفضل من رسول الله وأحوط ، فقد كان يتجنب من أمرها المخالف للشرع الإلهي ما لا يتجنبه الرسول نفسه ! 2 - روي البخاري ، في كتاب ( الدعوات ، باب قول النبي من آذيته ) ، وروى مسلم في كتاب ( البر والصلة باب من لعنة النبي وليس له أهلا " ) أن رسول الله كان يغضب فيلعن ويسبه ويؤذيه من لا يستحق ! ودعا الله أن يجعله لمن بدرت منه إليه زكاة وطهورا " ! فهذه الرواية تصور في صورة الرجل الذي يفقد السيطرة على أعصابه عند الغضب ، فيلعن ويسب ويؤذي من لا يستحق اللعن والسب والإيذاء ! ورحمة بضحايا غضب النبي ، وكحل دائم للآثار المترتبة على عادته بلعن الناس وسبهم