responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 116


المكلف . فإن لم يكن النبي معصوما " لما حدث اليقين بعصمة الأوامر والتكاليف .
وباضطراب اليقين تضطرب العقيدة ، ويختل أسس الحياة ، ويضيع الأفراد والجماعات في متاهات الظن والتخمين ، ولأن أمر الله دائم بعد انتقال الرسول إلى جوار ربه ، ولأن دين الإسلام الذي جاء به محمد آخر الأديان السماوية فلا دين بعده ، ولأن الدعوة إلى الله مستمرة إلى يوم القيامة ، فقد زود الله الأئمة الشرعيين من بعد النبي بهذا التفضل واللطف الإلهي فعصمهم ( وطعمهم ) ضد الخطأ والنسيان ، وجعل كل واحد منهم هو الأعلم والأفهم بالدين والأقرب إلى الله ورسوله وأفضل أهل زمانه وأصلحهم . ليكون بحق المرجع الموثوق للجنس البشري القادر على الإجابة عن كل سؤال جوابا " شرعيا " قائما " على الجزم واليقين ، والفرق أنه ليس نبي ولا رسول إنما هو قائم مقام الرسول وخاتم النبيين ، ولم يترك الله تعالى خلقه سدى ، إنما بين لهم أن محمدا " بشر ، وأنه ميت لا محالة ، وأن الأئمة الشرعيين من بعده اثنا عشر إماما " أولهم علي وآخرهم المهدي ، وسمى كل واحد من الاثني عشر باسمه وبين أن كل واحد منهم يعين بنص ممن سبقه ، وأن كل واحد منهم في زمانه هو الأولى بكل مؤمن من نفسه ، وأن الله تعالى قد أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " ، وهم الأبناء والأنفس كما هو ثابت في آية المباهلة ، وأنهم أحد الثقلين ، فلا يدرك الهدي إلا بالتمسك بالقرآن والأئمة ، ولا يمكن تجنب الضلالة إلا بالتمسك بالاثنين معا " ، كما هو ثابت من حديث الثقلين ، وهم في العالم عامة وفي الأمة خاصة كسفينة نوح في قومه ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق كائنا " من كان ، كما هو ثابت من حديث السفينة . وهم نجوم الهدى ، فكل واحد منهم في زمانه هو النجم الذي به الناس يهتدون ، وهم مقياس الولاء والطاعة لله ولرسوله ، ومعيار الالتزام بالشرعية الإلهية ، فمن والاهم وأطاعهم وانقاد لهم فقد والى الله ورسوله وأطاعهما وانقاد لهما ، ومن لم يفعل ذلك فقد خلع ولاية الله ورسوله ، وطاعة الله ورسوله والانقياد لله ولرسوله ، ولم لا فهم القائمون مقام النبي ، والإسلام ارتكز دائما " على ثقلين : كتاب الله وهو بمثابة القانون الإلهي النافذ ورسول الله وهو بمثابة القيادة السياسية الشرعية ، ولا غنى للفرد ولا للمجتمع عن القانون والقيادة ، فكل واحد منهما مكمل للآخر ، وبانتقال

116

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست