responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 111


فلو كان كتاب الله غير مجموع ولا مكتوب لما ذكره رسول الله بهذه الصيغة ! ثم إن القرآن الكريم هو معجزة الرسول الكبرى الدالة على نبوية ورسالته ، فهل يعقل أن يتركها دون كتابة ؟ وبخاصة أنها ركن الدين الأعظم وقانون ومرجع المسلمين في كل زمان ! ؟
ثم إن السبب المعلن الذي دعا الخلفاء الثلاثة لجمع القرآن الكريم هو خشيتهم من أن يقتل حفظة القرآن ، وبالتالي يضيع القرآن ، وبضياعه يضيع الدين !
كيف يحتاط الخلفاء الثلاثة لحفظ القرآن ويخشون ضياعه إن لم يكتب ولا يحتاط النبي ولا يخشى ضياعه وهو الأعلم والأبعد نظرا " منهم ! ؟ فهل هم أحرص على القرآن وعلى الدين من النبي ! ؟ فإذا كان الجواب بالإيجاب فتلك والله كارثة ، وإن كان غير ذلك فالرسول أولى بهذا الفضل من الخلفاء الثلاثة ومن غيرهم .
والخلاصة أن أهل بيت النبوة وشيعتهم يؤمنون إيمانا " مطلقا " بأن رسول الله قد كتب القرآن كله وجمعه وألفه في كتاب بالكيفية التي أمر الله بها رسوله ، وأنه كانت عند علي بن أبي طالب نسخة مكتوبة من هذا القرآن ، وأن المئات من الصحابة كانت لديهم نسخ مكتوبة ومجموعة من القرآن الكريم . وكل ما في الأمر أنه لما بدأت الفتوحات صارت شعوب البلدان المفتوحة تسأل عن هذا القرآن فكتب قادة الجيوش لأبي بكر بوصفه الخليفة ، فتبني أبو بكر بمساعدة أركان دولته عملية استنساخ عدد من نسخ القرآن المكتوبة والمجموعة وأرسلها إلى قادة جيشه ، وتكررت العملية مع عمر عندما تولى الخلافة ، وتكررت مع عثمان عندما آلت إليه الخلافة . ولا خلاف في أن عثمان بن عفان قد منع قراءات القرآن المعتمدة وحصرها في قراءة واحدة ارتضاها شخصيا " وصارت هي القراءة الرسمية المعتمدة من دولة الخلافة ، بمعنى أن كل واحد من الخلفاء الثلاثة ينسخ ، عددا " من نسخ القرآن الكريم المكتوبة سابقا " من قبل رسول الله وذلك تلبية لحاجات الدولة والفرق أن نسخة رسول الله كانت تتضمن القراءات السبع بينما قصرها عثمان على قراءة واحدة !
هذه هي القصة الحقيقة لجمع القرآن الكريم ، وما عداها تزلف من شيع

111

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست