نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 106
سواعدهم وبدأت المشاورات لإنجاز مشروع جمع القرآن ، ولولا جهودهم المباركة المتكاملة لضاع القرآن ولما وصلنا ، ولفقد قانون الدولة الإسلامية كما فقد رئيسها العظيم من قبل ، وقاموا بهذا العمل الجليل ، واقتسموا هذا الشرف العظيم في ما بينهم . التغلب على المشكلات وجمع القرآن 1 - نقل المتقي الهندي [1] أن عمر راجع زيدا " بن ثابت ليجمع القرآن ، وأن أبا بكر راجعه أيضا " ، فقال زيد لكل واحد منهما : كيف نفعل شيئا " لم يفعله رسول الله ! ؟ فأجابه كل واحد منهما : ( والله إنه خير ) ولم يزل كل واحد منهما يراجع زيدا " حتى شرح الله صدر زيد لما شرح له صدر أبي بكر وعمر ، وهكذا سقطت العقبة القائمة أمام إنجاز أمر لم يفعله الرسول ! 2 - عندئذ بدأ زيد بتتبع القرآن يجمعه ، من الرقاع واللحاف والأكتاف وصدور الرجال ، حتى وجد آخر سورة براءة مع خزيمة ولم يجدها مع غيره من المسلمين . وصار هذا القرآن المجموع عند أبي بكر حال حياته ، ثم عند عمر حال حياته حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر . ولما تولى عثمان الخلافة أرسل إليها لتدفعه إليه فأبت حتى عاهدها عثمان ليردنه إليها ! ! 3 - عندئذ بعثت حفصة بصحائف هذا القرآن ، فنسخ عثمان هذه الصحف ثم ردها ، فلم تزل عندها حتى توفيت . ولما رجعوا من دفنها أرسل مروان إلى عبد الله بن عمر ليرسل إليه صحف القرآن التي كانت بحوزة حفصة ، ولما وضعت بين يدي مروان تم تمزيقها حتى لا يشك الناس في مصحف عثمان [2] . 4 - تعطي الروايات بطولة جمع القرآن للخلفاء الثلاثة ولزيد بن ثابت الذي
[1] في كنز العمال 2 / 571 - 572 ح 4751 عن ابن حيان في صحيحه ، وعن الدارقطني في سننه ، وعن أحمد بن حنبل في مسنده ، وعن البخاري ومسلم في صحيحهما وعن الترمذي في سننه . [2] راجع كنز العمال 2 / 573 - 574 ، وصحيح البخاري 6 / 48 باب جمع القرآن ح 4751 .
106
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 106