responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 185


الفصل الثاني المتعة في الإسلام وعند شيعة أهل بيت النبوة لكي نفهم القواعد الشرعية الإسلامية دين الإسلام آخر الأديان ، وقواعده معدة للدين والدولة معا " ، فالإسلام في صورة من صوره ، يشكل مجموعة القوانين التي ينبغي أن تكون نافذة في مجتمع الدولة الإسلامية . وفي وقت يطول أو يقصر يفترض أن الدولة الإسلامية دولة عالمية ، يصبح جميع أفراد الجنس البشري مواطنيها ورعاياها ، لذلك وضعت قواعد الإسلام لتتعامل مع الجنس البشري كله ، ولتحكم علاقات هذا الجنس .
وقد تولى الله ، سبحانه وتعالى ، بنفسه وضع جميع قواعد الشريعة الإسلامية لتلائم طبيعة الإنسان وفطرته ، وحياته وآخرته ، ولتشيع رغباته وميوله وتوجهاته وتنظمها ، وتخدم الأهداف النبيلة التي يتوخاها الشارع الحكيم العليم ، وقواعد الإسلام جميعها مبنية على اليسر ورفع الحرج ، وتضييق دائرة المحرمات إلى أبعد حد ممكن ، وإشباع الحاجات والرغبات الإنسانية ضمن دائرة الشرعية ، وقدمت روح الشريعة العامة نماذج للسمو والكمال الإنسانيين وحثت المؤمنين على السعي لبلوغهما ولكنها لم تحمل المكلف فوق طاقته إنما راعت ظروفه وواقعه وتعاملت معه على هذا الأساس ، من خلال نوافذ الرحمة والحكمة واللطف الإلهي .
المتعة من شرع الله أجمع المسلمون جميعهم على أن الله تعالى شرع نكاح المتعة بقوله : ( فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة . . ) [ النساء / 24 ] وكان جمع من الصحابة كأبي بن كعب وابن عباس يقرؤون هذه الآية على القراءة التالية : ( فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن . . . ) ذكر ذلك كبار المفسرين كالطبري والزمخشري والرازي عند تفسيرهم لهذه الآية ، وقد وضح الرازي ذلك في تفسيره

185

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست