responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 167


الفصل الثاني الصحابة والصحبة في مفهوم أهل بيت النبوة وشيعتهم بعد أن ربطنا نظرية عدالة جميع الصحابة بالوقائع التاريخية والدينية والسياسية ، وبعد أن استعرضنا مفهوم هذه النظرية عند حلفاء دولة البطون وأوليائهم ( أهل السنة ) ، يبدو لزاما " علينا ، استكمالا " للبحث وإغلاقا " لدائرته ، أن نعالج مفهوم هذه النظرية عند أهل بيت النبوة وأوليائهم ( شيعتهم ) .
مفهوم الصحبة والصحابة بالاستقراء اللغوي الدقيق ، تبين أن كلمة صاحب وصحبة لا تطلق إلا على من طالت مجالسته ، ولكنها اصطلاحا " ، وحتى في القرآن الكريم ، من العموم والسعة والشمول بحيث أنها تشمل كل من صحب النبي طالت مجالسته له أم قصرت ، وتشمل من رآه ، أو سمع منه على اعتبار أن الرؤية والسماع نوع من الصحبة العابرة ، ما يعني أن أصحاب النبي على العموم هم جميع أفراد الأمة الإسلامية ، فما من فرد منهم إلا وقد أسلم على يديه أو تظاهر بالإسلام ، وما من فرد إلا وقد رآه أو سمع منه . فإذا كان مناط الصحبة الإسلام ، أو التظاهر به ورؤية النبي أو سماع صوته ، فإن كل فرد شعب دولة النبي قد أسلموا أو تظاهروا بالإسلام وشاهدوا النبي أو سمعوا صوته ، تلك حقيقة لا ينكرها إلا جاهل أو مكابر ، والخلاف على سعة نطاق الصحبة أو ضيقها غير مجد . فالصحبة ، في هذا المفهوم الواسع ، لا تقدم ولا تؤخر ، إنما ينحصر الخلاف في الامتيازات أو في وصف العدالة والنزاهة إطلاقا " . جوهر الاختلاف بين المفهومين خلفاء دولة البطون وأولياؤهم ( أهل السنة ) يؤمنون بأن كل من أسلم أو تظاهر بالإسلام ورأى النبي أو سمع منه ، أو جالسة ، هو صحابي جليل منزه عن الكذب والتزوير ، ومن العدول وهو من أهل الجنة ، ولا يدخل النار ، وبالتالي لا

167

نام کتاب : مساحة للحوار نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست