فالجواب : إن فهمه كلام السائل لا ينافي ما كان عليه من الخشوع في صلاته إذ أنه عبادة ، وما أحسن ما أجاب به أبو الفرج الجوزي حينما سئل عن ذلك ، فقال : يسقي ويشرب لا تلهيه سكرته * عن النديم ولا يلهو عن الكأس أطاعه سكره حتى تمكن من * فعل الصحاة فهذا أوحد الناس وفي أسباب النزول عن الواحدي ( ومن يتول ) يعني يحب ( الله ورسوله والذين آمنوا - يعني عليا " - فإن حزب الله ) يعني شيعة الله ورسوله ووليه ( هم الغالبون ) يعني هم الغالبون ، وفي نسخة : العالمون بدل الغالبون ، وهو الظاهر [1] . وفي الحساب ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ووزنه محمد المصطفى رسول الله صلى الله عليه وآله وبعده المرتضى علي بن أبي طالب وعترته عليهم السلام وعدد حساب كل واحد منهما ( ثلاثة آلاف وخمسمائة وثمانون ) . وفي الكافي : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليه السلام قال : لما نزلت ( إنما وليكم الله ورسوله ) اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد المدينة ، وقال بعضهم لبعض : ما تقولون في هذه الآية ؟ قال بعضهم : إن كفرنا بهذه الآية كفرنا
[1] أسباب النزول : 148 ( ط . مصر المطبعة الهندية ) .