وقد بلغني من بعض الثقات أنه قام بالدعوة إلى المذهب الحق ، فاستبصر على يده جماعات . والحمد لله على هذه النعمة ، وهي نعمة الولاء والبراء . مناظرة مع جماعة من أهل السنة وفي الليلة الخامسة من شهر رمضان المبارك سنة 1371 ه بينما أنا مشتغل في مكتبتي بكتابة كتاب : ( الشيعة وحجتهم في التشيع ) إذ وفد علي جماعة يبلغ عددهم نحو خمسة عشر شخصا " ، أو أكثر ، وفيهم العلماء وغير العلماء فتلقيتهم بالترحاب ، وبصدر رحب ، وقلب ملؤه السرور ، وما أن اطمأن بهم الجلوس حتى فاتحوني بالبحث العلمي ، يريدون الإيضاح عن مذهب الشيعة ، وعن اعتقادهم في الخلافة ، وما يدور حولها . فبادرت إلى الجواب ، وهم صامتون يصغون إلى ما أورد عليهم من الأدلة الواضحة ، والحجج القاطعة ، والبراهين الساطعة القائمة لدينا ولديهم حتى مضى علينا أكثر من ثلثي الليل ، وبعد انتهائنا من البحث ، قاموا : فمنهم الشاكر ، ومنهم المنكر ، ومن جملة ما أفدت عليهم ، قلت : لا شك في أن النبي صلى الله عليه وآله كان يعلم أن أمته الجديدة القريبة العهد بالإسلام ، وما هي عليه من الرغبة في الخلافة ، ويعلم أنه سينقلب