responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت نویسنده : الشيخ محمد مرعي الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 429


للموت أهون من إعطائك الدنيئة ، وأنت الخليفة ونحن قومك ، ارسل إلى ابن عمك معاوية ، واطلب منه النصر .
فنقض الخليفة التوبة ، وسار على رأي مروان صهره ووزيره .
وكانت زوجة عثمان نائلة [1] تسمع ما قال مروان ، وما عزم عليه الخليفة من الرجوع عما أعطى القوم من العهد والميثاق ، فانبرت إلى مروان ، وقالت : لا شك أنك قاتله ، وميتم أولاده !
فقال لها مروان : اسكتي إن أباك لا يصلح الوضوء . فأجابت مروان بجواب أزعجته به ، ثم التفتت إلى زوجها وقالت له :
إن أنت بقيت على الأخذ بمشورة مروان ، فاعلم أنك مقتول لا محالة .
وانتظر الثوار طويلا " ، فرأوه لم يف شيئا " مما أعطى لهم من المواعيد ، وكان قد كتب إلى الطاغية معاوية أن ينصره على الثوار ، فأرسل معاوية جيشا " ، أمر عليه أحد قواده وأوصاه أن لا يدخل المدينة ، وأكد عليه ، وقال : إياك أن تخالف ما أمرتك به !
أقول : هكذا ينبغي أن يكون الخليفة ، وهكذا أن يكون الوزير ، وهكذا ينبغي أن يكون الناصر ، ذرية أموية بعضها من بعض ! !
وقصد الطاغية معاوية بوصيته تلك أن يعلم الثوار بمجئ الجيش لنصرة الخليفة عثمان فيعجلوا بقتله ، واجتمع الثوار ، وأحاطوا



[1] هي نائلة بيت الفرافصة الكلبية .

429

نام کتاب : لماذا اخترت مذهب أهل البيت نویسنده : الشيخ محمد مرعي الأنطاكي    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست