وروى الخوارزمي في مناقبه [1] عن سليمان بن مهران ، عن المنصور ، أنه حدثه بكرامات جليلة لعلي وفاطمة والحسنين عليهم السلام - والحديث طويل جدا " راجعه ، ففيه تبصرة لمن استبصر - وفي آخره : إن سليمان قال للمنصور : لي الأمان ؟ فقال : لك الأمان . فقال : ما تقول فيمن يقتل هؤلاء ؟ قال المنصور : في النار لا أشك في ذلك . قال : فما تقول فيمن قتل أولادهم وأولاد أولادهم ؟ قال : فنكس المنصور رأسه ، ثم قال : يا سليمان ! الملك عقيم . 12 - شهادة هارون الرشيد روى القندوزي الحنفي في ينابيعه عن كتاب ( فصل الخطاب ) لمحمد خواجة البخاري عند تعداد مناقب الأئمة من أهل البيت عليهم السلام واحدا " بعد واحد ، وذكر فضائلهم الجمة ، وعلومهم الغزيرة حتى جاء إلى ذكر الإمام الكاظم عليه السلام ، فقال - بعدما ذكر علمه وحمله وفضله وورعه وشيئا " من مناقبه وكراماته - : روى المأمون ، عن أبيه الرشيد أنه قال لبنيه في حق موسى الكاظم : هذا إمام الناس ، وحجة الله على خلقه ، وخليفته على عباده ، أنا إمام الجماعة في الظاهر والغلبة والقهر ، وأنه والله لأحق بمقام رسول الله صلى الله عليه وآله مني ، ومن الخلق جميعا " ، ووالله لو نازعني في هذا الأمر