( لا أبقاني الله في معضلة ليس فيها أبو الحسن ) [1] . وقوله : ( لولا علي لهلك عمر ) [2] وأمثال ذلك . ولقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله : ( أنت كالكعبة تؤتى ولا تأتي ) [3] . وما قدمناه لك أيها القارئ اللبيب في كتابنا هذا هي شهادة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله في أعلمية علي وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام ، وأحقيتهم بالخلافة ، وإليك نبذة من شهادات بعض عظماء البشر ، ونوابغ العالم ، ورجال الأمة الإسلامية وغيرها فيهم ، بأنهم أعلم الناس ، وأفضلهم ، وأحقهم بالخلافة من غيرهم كتابا " وسنة ، وقد عثرت حين تأليفي هذا الإملاء على رسالتين ممتازين : إحداهما لسماحة العلامة الكبير والحجة الشهير المجاهد السيد علي نقي الحيدري نزيل بغداد أسماها ( مذهب أهل البيت عليهم السلام ) . والأخرى لسماحة العلامة الحجة الشريف المحقق المجاهد السيد العباس الحسيني الكاشاني نزيل كربلاء المقدسة أسماها ( الشيعة والعترة
[1] ذكره القندوزي الحنفي في ينابيع المودة : 1 / 85 و 86 ، عن الخوارزمي من طريقين ، وهذا القول مشهور عن عمر ، ومروي بألفاظ عديدة ، راجع إحقاق الحق : 8 / 211 - 212 و ج 17 / 435 . تقدم ص 332 . [2] وهذا الحديث مشهور ، قاله عمر في عدة مواقف ، وتناقلته كتب الفريقين بشتى الأسانيد ، راجع في ذلك إحقاق الحق : 8 / 182 - 193 و 202 ، و ج 17 / 442 - 444 . [3] إحقاق الحق : 5 / 647 - 648 ، و ج 7 / 109 ، و ج 17 / 150 .