أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن [1] . أقول : إن لعمر مع علي عليه السلام - عندما كان يفرج عنه - كلمات عديدة ، وعبارات مختلفة ، وقد ذكرنا بعضها في كتابنا ( الشيعة وحجتهم في التشيع ) . وروى الگنجي الشافعي في ( كفاية الطالب ) قال : روى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن عمر ، قال : علي أقضانا . ثم قال عمر : أخذت ذلك من رسول الله ، فلا أتركه أبدا " [2] . وأخرجه أيضا " ابن الصباغ المالكي في ( الفصول المهمة ) [3] . وأخرج الگنجي الشافعي في ( كفاية الطالب ) [4] - بعد أن قال : كان علي أعلم الصحابة - : قال : ويدل على أن عليا " كان أعلم الصحابة من وجوه : الأول : قوله صلى الله عليه وآله : ( أقضاكم علي ) والقاضي محتاج إلى جميع أنواع العلوم ، فلما رجحه صلى الله عليه وآله على الكل في القضاء ، لزم ترجيحه عليهم في جميع العلوم ، أما سائر الصحابة فقد رجح كل واحد منهم
[1] رواه الحاكم في المستدرك : 1 / 457 ، والمتقي الهندي في كنز العمال : 5 / 93 ( ط . حيدر آباد ) ، والمناوي في شرح الجامع الصغير : 248 ( مخطوط ) والعلامة الأمر تسري في أرجح المطالب : 122 ( ط . لاهور ) وغيرهم ، راجع إحقاق الحق : 9 / 208 - 210 . [2] { كفاية الطالب : 130 } . [3] الفصول المهمة : 17 . [4] كفاية الطالب : 104 .