بالرضا ، فبعده ابنه محمد يدعى بالتقي والزكي ، وبعده ابنه علي يدعى بالنقي والهادي ، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري ، فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة ، فيغيب ثم يخرج ، فإذا خرج يملأ الأرض قسطا " وعدلا " ، كما ملئت جورا " وظلما " ، طوبى للصابرين في ي غيبته ، طوبى للمقيمين على محبتهم ، أولئك الذين وصفهم الله في كتابه وقال : ( هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ) [1] . ثم قال : ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) [2] الخ [3] . وروى الحمويني في ( فرائد السمطين ) ونقله عنه في ( ينابيع المودة ) بسنده عن ابن عباس ، قال : قدم يهودي يقال له ( نعثل ) فقال : يا محمد ! أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين ، فإن أجبتني عنها أسلمت على يديك . قال : ( سل يا أبا عمارة ) . فسأله عن أشياء إلى أن قال : فأخبرني عن وصيك ، من هو ؟ فما من نبي إلا وله وصي ، وإن نبينا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون . فقال : ( إن وصيي علي بن أبي طالب ، وبعده سبطاي : الحسن