والحسن والحسين عليهم السلام ) فهم ألصق الناس برسول الله صلى الله عليه وآله . وأما الحسنة الواردة في الآية ، إنما هي مودتهم وموالاتهم ، وإن الله تعالى غفور شكور لأهل ولايتهم ، وهذا متفق عليه عندنا لا يختلف فيه اثنان ، وهو من الضروريات عندنا أيضا " المفروغ منها ، وقد جاءت أحاديث معتبرة بذلك عن العترة الطاهرة . وسنقدم لقارئنا الكريم طائفة من الأحاديث المأثورة عن غيرهم من أهل السنة والجماعة فقط . أخرج أحمد في المناقب ، والطبراني ، والحاكم ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس - كما نص عليه ابن حجر في تفسير الآية 14 من الآيات التي أوردها في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه ، قال : لما نزلت هذه الآية ، قالوا : يا رسول الله ! من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال صلى الله عليه وآله : ( علي ، وفاطمة ، وابناهما ) انتهى . وهذا الحديث أخرجه عن ابن عباس أيضا " : ابن المنذر ، وابن مردويه [1] ، والمقريزي [2] ، والبغوي ، والثعلبي ، في تفاسيرهم ، والسيوطي [3] في الدر المنثور ، والحافظ أبو نعيم في حليته ، والواحدي ، وابن المغازلي في المناقب .
[1] { فيما نقله عنهما النبهاني في أربعينه } . [2] { فيما نقله عنه النبهاني في الشرف المؤبد } . [3] { فيما نقله عنه في الشرف المؤبد } .