( آية المودة ) وهي قوله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا " إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا " إن الله غفور شكور ) [1] . فقد اتفق المفسرون من الشيعة جميعا " على نزول هذه الآية الكريمة خاصة في أهل البيت عليهم السلام : علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام . وهكذا جاء في تفاسير السنة والجماعة ، وصحاحهم ومسانيدهم لكنهم مع اعترافهم بنزولها في العترة الطاهرة ، ترى طائفة ضئيلة [2] منهم يتعمدون الخلاف ، ويفسرونها على خلاف ما أنزل الله ! ! أما أهل البيت ، فقد أجمعوا وكذا أولياؤهم قد اتفقوا في كل سلف وخلف على أن القربى هنا هم قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله ( علي وفاطمة
[1] سورة الشورى : 23 . [2] قال المؤلف : كابن تيمية ، وابن كثير ، ومن حذا حذوهما من مناوئي أهل البيت عليهم السلام ، وحملة الروح الأموية لسوء صنيعهم ، وكثرة فريتهم على العترة الطاهرة ، وسيلقون جزاءهم يوم الوقوف بين يدي الله ورسوله للحساب . أقول : وهل تعيق حصيات ابن تيمية وابن كثير وأمثالهم ، السيل الجارف لأحاديث أعلام القوم الصحيحة والمشهورة - الآتية عن قريب - وتحول دون إروائه للنفوس الظمأى والمتعطشة للحقيقة ؟ ! للمنصف أن يجيب . . . .