عائشة ، قالت : خرج رسول الله غداة ، وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ) . وهذا الحديث أخرجه أحمد من حديث عائشة في مسنده ، وأخرجه ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والحاكم ، وصاحب الجمع بين الصحيحين ، وصاحب الجمع بين الصحاح الستة ، ومن أراد المزيد فعليه ب ( رشفة الصادي ) لأبي بكر شهاب الدين ، على أن في هذا المقدار كفاية لأولي الألباب ، ولسيدنا الشريف المفدى الإمام شرف الدين بيان وبرهان في اختصاص آية التطهير بالخمسة أهل الكساء في صفحة 12 من كتابه ( الكلمة الغراء ) فراجع . ولا بأس في هذا المقام أن نذكر نبذة من النصوص المصرحة بخروج نساء النبي صلى الله عليه وآله عن الآية الشريفة ، ولا ينافي بين هذه النصوص والتي مضت في اختصاص الآية في الخمسة عليهم السلام وإنما أوردناها هنا لما فيها من تصريح النبي صلى الله عليه وآله في إخراج أزواجه منها : روى أحمد بن حنبل في مسنده [1] عن عبد الملك ، عن عطاء بن أبي رياح ، قال : حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي صلى الله عليه وآله كان في