ورواها جل المفسرين والمؤرخين ، وأهل السير ، وعولوا عليها في تصريحاتهم باختصاص الآية الشريفة بالخمسة ( أهل الكساء ) ولزيادة الإيضاح وتتميما " للفائدة نذكر ما يتيسر لنا ذكره من تلك الأحاديث هنا إن شاء الله . أخرج الإمام أحمد في مسنده [1] عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله كان يمر ببيت فاطمة عليها السلام ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر ، فيقول : ( الصلاة يا أهل البيت ، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ) انتهى . وأخرجه الواحدي في تفسير الآية من كتابه [2] . وأخرجه ابن جرير في تفسير الآية من تفسيره الكبير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه والطبراني وغيرهم . وأخرج الترمذي ، والحاكم وصححاه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه من طرق عديدة ، عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت هذه الآية ، وفي البيت علي وفاطمة والحسن والحسين ، فجللهم رسول الله صلى الله عليه وآله بكساء كان عليه ، ثم قال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " ) انتهى . وأخرج مسلم في باب فضائل أهل البيت عليهم السلام من صحيحه [3] عن
[1] { الجزء الثالث ص 259 } . [2] { أسباب النزول : ص 267 } . [3] الجزء الثاني : ص 331 } . ويأتي الحديث ص 118 بتخريجاته .