responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 89


( الجمل ) وصفين ، والنهروان وكربلاء . وهي حروب إسلامية بين الشيعة ومعارضيهم من العرب .
ويرى أصحاب هذه الرؤية ، إن سبب ذلك راجع ، لضعف الفرس أمام العرب ، وعجزهم عن الاستقلال الذاتي . فكانوا يعملون على دعم تيار أهل البيت ( ع ) من أجل القضاء على دولة الخلافة ، كتمهيد لاستقلالهم بينما التاريخ يثبت أن الفرس استطاعوا بعد مئة سنة من فتح ( فارس ) بناء قوة عسكرية . هذه القوة هي التي أسقطت الدولة الأموية وسلمتها للعباسيين . وكانوا حريين بأن يستبدوا بها ، أو لا أقل ، يلتمسوا من خلالها استقلالهم الذاتي . ولم يكن الفرس يخططون للاستقلال عن الخلافة إلا في العصور المتأخرة ، حيث بات وضع الخلافة نزاعا إلى العروبة أكثر من التزامه الإسلامي ! وبعد ما واجهه الأعاجم من مضايقات وانتهاكات لحقوقهم في ظل الخلافة العثمانية المتأخرة ! .
وبقي أغلبية المجوس على دينهم طوال الخلافة ، حتى إذا استقلوا دخل أغلبهم إلى الإسلام ، وحسن إيمانهم . . فقد بدأ الاستقلال السياسي منذ أوائل القرن الثالث الهجري ، وكان كثير من الفرس باقين إلى ذلك الحين على ما لهم من دين من المجوسية والمسيحية والصابئية وحتى البوذية ) [26] بينما إيران في زمن استقلالها ، وبالضبط في العهد الصفوي ، دخل أغلبها الإسلام [27] .
وبقي الفرس المسلمون ، متشددين ضد الأفكار الثنوية والمجوسية إلى أن أسقطوا آخر قلاع الإمبراطورية الإيرانية ليعيدوا للإسلام مجده ويحرروا ( اللغة ) و ( التاريخ ) العربيين من الأسر ( الشاهنشاهي ) ولم تكن لدى الفرس مواقف غير متوازية في تعاطفهم مع الأئمة . وأمهاتهم . ولم تكن ( شهربانويه ) بأفضل من ( نرجس الرومية ) أم الإمام المهدي ، في التصور الفارسي الإسلامي [28] .



[26] إيران والإسلام مرتضى المطهري ( ص 93 ) .
[27] الذين اعتمد عليهم الأمويين في قتل آل البيت كانوا عناصر أعجمية ومنها بعض الفارسين وشمر بن ذي الجوشن ، الذي قطع رأس الحسين ( ع ) كان فارسيا .
[28] المصدر السابق .

89

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست