responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 79


ومما أوخذ على سيف بن عمر ، أنه صاحب الغرائب في الأخبار ، وهو صاحب مسلسلة من الروايات الشاذة عن منطق العقل والشرع . ومن بين تلك الروايات ، ما ذكره عن عمر وتجويزه لزوجه ( أم كلثوم ) الجلوس إمام الرجل الأجنبي . وهو صاحب رواية ( فتح سوسة ) التي فتحها المسلمون بفضل الدجال ( ابن صياد ) وحديث ( إلى الجبل ياسرية ) عن عمر بن الخطاب إذ ذكر أنه خاطب الجيوش من خلف مسافات طويلة . وما شابه ذلك من الأساطير التي ضعفها المحدثون .
وابن سبأ هذا الذي أنفرد سيف بن عمر بخبره ، كان مجهول الأثر ، ولم يعرف عنه في ( الأنساب ) ، أصل . وكل ما قيل حوله إنه يهودي من صنعاء بينما أسمه مبهم ، إذ هناك عشرات من عبد الله ، ينتسبون إلى ( سبأ ) يمكن أن نطلق عليهم هذا الاسم ولا نعلم هل أريد به ( عبد الله السبائي ) الذي كان في عهد الإمام علي ( ع ) وهذا لم يكن شيعيا . بل كان رأس الخوارج الذين قاتلوا عليا ( ع ) وحاربوه ! بل معا ورد أيضا ، إن السبئية لم تكن تعني في ألقاب القدماء ، سوى ( القبلية ) المنسوبة إلى سبأ بن يشجب . ولم تتحول إلى عنوان مذهبي ، سوى في العهود المتأخرة ، وبالأقلام التحريفية . وهكذا يتحول في الكتابة التاريخية عبد الله السبائي الخارجي إلى عبد الله بن سبأ الأسطوري . الذي غالبا ما كان يطلق على أحد الصحابة الأجلاء كما سنرى ! .
والغريب في الأمر إنهم نسبوا فكرة ( الوصية ) و ( العصمة ) إلى عبد الله بن سبأ ، وقالوا بأنه أول من قال بها . وأنه استلهمها من الفكر اليهودي . ولست أدري متى كان اليهود يعترفون بالعصمة لأنبيائهم ، وبالأحرى لأوصيائهم .
واليهود أكثر الملل تقتيلا لأنبيائها . وليس في الكتاب ( المقدس ) لهم سوى التهوين والتقليل من قداسة الأنبياء . وفي سفر التكوين ( الإصحاح 19 ) نرى كيف إن النبي لوط لما صعد من صوغر ، وسكن في الجبل وابنتاه معه . وإنه بات ليلتين في جماع مع ابنته ، بعد أن سقي خمرا ، وإن البنت البكر ولدت منه ابنا اسمه موآب ، وهو أبو الموآبيين إلى اليوم . وولدت الصغرى من أبيها ولدا ، وسمته ( ابن عمي ) وهو أبو بني عمون إلى اليوم وهذه وقصص أخرى مثل قصة ثامار مع

79

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست