responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 77


ويخيل إلي إن الذين يكبرون من أمر ابن سبأ إلى هذا الحد يسرفون على أنفسهم وعلى التاريخ إسرافا شديدا . وأول ما نلاحظه إنا لا نجد لابن سبأ ذكرا في المصادر المهمة التي قصت أمر الخلاف على عثمان ، فلم يذكره ابن سعد حين قص ما كان من خلافة عثمان وانتقاض الناس عليه . ولم يذكره البلاذري في ( الأنساب ) وهو فيما أرى أهم المصادر لهذه القصة وأكثرها تفصيلا . وذكره الطبري عن سيف بن عمر ، وعنه أخذ المؤرخون الذين جاءوا بعده فيما يظهر .
إن خبر ( عبد الله بن سبأ ) تقلص في تسلسله النهائي ، ليستقر في مصدر واحد ، هو ( سيف بن عمر ) وبأن كل من قال بهذا الرأي إنما رجع إليه من دون استشكال . فابن الأثير ، وهو واحد من الذين قالوا بفكرة ( السبئية ) أخذها من أبي جعفر الطبري . يقول بن الأثير : ( فابتدأت بالتاريخ الكبير الذي صنفه الإمام أبو جعفر الطبري ، إذ هو الكتاب المعول عند الكافة عليه ، والمرجوع عند الاختلاف إليه ، فأخذت ما فيه من جميع تراجمه . لم أخل بترجمة واحدة منها ) [13] .
أما بن خلدون فقد أخذها هو أيضا من أبي جعفر الطبري . حيث قال ( في التاريخ ) ( هذا أمر الجمل ملخصا في كتاب أبي جعفر الطبري اعتمدناه للوثوق به ولسلامته من الأهواء الموجودة في كتب ابن قتيبة وغيره من المؤرخين . وابن كثير يرجع في ذلك الطبري نفسه ) هذا ملخص ما ذكره أبو جعفر بن جرير رحمه الله ) وكل الرواة الذين أخبروا عن ( عبد الله بن سبأ ) أخذوها من الطبري ، أو ابن عساكر ، أو الذهبي سواء المتقدمين منهم . كابن كثير ، وأبي الفداء ، وابن الأثير ، وابن خلدون . أو المتأخرين من أمثال رشيد رضا ، وحسن إبراهيم ، وأحمد أمين .
وكل أولئك الذين أخبروا عن عبد الله بن سبأ من الطبري [14] وابن عساكر ( 15 )



[13] تاريخ ابن الأثير ( ص 5 ) الطبعة المصرية سنة 1348 ه‌ .
[14] - الطبري في سنده ، يرد القصة في تاريخ الأمم والملوك قائلا : ( كتب بها غلي السري يذكر أن شعيبا حدثه سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي قال : لما ورد ابن السوداء الشام لقي أبا ذر ، فقال يا أبا ذر ألا تعجب لمعاوية ) .

77

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست