responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 60


خلاله كل الأوهام على نفسي ؟ .
لم أجد جوابا شافيا في ذهني . سوى ما ركز في نفسي من أدبيات حركية استلهمتها من كتابات معينة . وكلمات جميلة لم أجد لها في ثقافتي الجمهورية [1] بديلا ! .
سارت هذه الكلمات الفضفاضة الفارغة من مضامينها العلمية والواقعية ، تدق الطبول في ذهني . حتى صرت كالمهووس ، لا قرار لي .
( فاجعة الطف ) ! .
هذه وحدها الحدث الذي أعاد رسم الخريطة الفكرية والنقية في ذهني . إن هذا الظلم الذي أشكو منه اليوم ليس جديدا على الأمة . فلقد سبقه ظلم أكبر .
وعلى أساس هذا الظلم القديم قالت لي أفكاري إن هؤلاء الظالمين اليوم يسلكون طريقا أسسه رجالات كانوا يشكلون حجر عثرة أمام مسيرة الأئمة من آل البيت ( ع ) حتى إذا ورد جيل المحنة حاليا ، فأراد أن ينظم مشروعا لمعارضة الظلم السياسي في الأمة على قاعدة الظلم نفسه الذي كان سببا في التمكين لهؤلاء الظلمة سؤال غريب ، لكنه واقعي ! [2] . ترى تناقضا رهيبا بين تنزيه ظلمة الماضي وتثوير المجتمع على ظلمة الحاضر . فما الفرق بين الماضي والحاضر ؟ .
ثم قالوا : ( إن هذا ليس دورنا الآني . فيكفي أن نحارب الاستعمار والاستكبار الخارجي وما فات مات .
قلت : هذا جميل . ولكن اعترفوا بي إذا وصححوا رؤيتكم تجاهي ، ثم نتوحد في الثورة والكفاح ؟ .



[1] - نسبة إلى ( الجمهور ) .
[2] - كنت أتسأل لماذا أحارب هذا الظلم ، وفي فقه الجماعة ما يدعمه وقد قال سعيد حوى في إجاباته ( لا نمضي بعيدا عن احتجاجات العصرة من لم يدخل في بيعة الإمام الظالم فالأمر في حقه واسع ) ، ( أي يجوز الخروج وعكسه أيضا ) لكن الأفضل له الدخول والطاعة ؟ ! ! .

60

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست