responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 49


حكم الأمة بين أصابع أحفاد بني عبد الدار .
أما الذين ناصروا معاوية ، وأججوا الفتنة ، مثل عمرو بن العاص ، وأبي هريرة وأشباههم ، فقد كانوا مؤمنين بالنص [12] . قال آدم ، عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة ( رض ) قال ، قال النبي صلى الله عليه وآله أبناء العاص مؤمنان عمرو وهشام ) وأما معاوية ، فقد ورد عنه أنه من أهل الجنة .
ولم يكن الحجاج سوى تلك الشخصية المؤمنة في التاريخ الإسلامي الذي تنتقل عنه الحكم والعبر والمواعظ .
وذات مرة قلت لأحد المشايخ الكبار :
عجبا ، لست أدري كيف يقبل المسلمون بأمثال الحجاج بن يوسف الثقفي ، ذلك السفاح ، ما وقر عالما ولا عاميا ! .
فقال شيخنا الموقر : أعوذ بالله ، نحن أهل السنة والجماعة ، نعتقد في إيمانه وإسلامه ، وقد قال فيه العلماء خيرا رغم كل ذلك ، فهو من الصالحين ، لأنه ( شكل القرآن ) ؟ ! ! [13] .
كذلك سارت الأمور . وسقط ملك بني أمية ، وجاء بنو العباس وكان الرشيد ، وكان المأمون . . ( وكان يا ما كان ) وكان الإيمان بعد الإيمان . وكان ربك غفورا رحيما ! .
والخلافة كما عرفتها لم تكن ذات مفهوم خاص . ولكنني تجوزا اعتبرتها ( شورى ) ودليلي على ذلك ، السقيفة . لا كما هي في التاريخ . بل كما تخيلتها ،



[12] - أقول ، من الغريب ، المضحك ، أن يكون الإيمان وهو حالة مع الله تكتسب بالجهد والرياضة والتربية ، تثبت بالنص للواحد دون الآخر . فتلك روائع العدل الإلهي عند الوهابيين .
[13] - إن الحجاج هذا ، قتل العلماء والمسلمين عامة وسفك دمائهم ، ويعز على أهل السنة تكفيره . أما ورعهم عن تكفير الشيعة ، فزهيد ، لأنهم يسبون الصحابة . وهذا هو الجهل المبين ؟ .

49

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست