نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 398
القرآن بدعة ، اشترك فيها السائل والمجيب ، فيتعاطى السائل ما ليس له ، ويتكلف المجيب ما ليس عليه ، وليس الخالق إلا الله عز وجل ، وما سواه مخلوق والقرآن كلام الله ، لا تجعل له اسما من عندك فتكون من الضالين ، جعلنا الله ، وإياك من الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون [19] . كانت تلك هي الكلمة التي كتبها الإمام إلى بعض شيعته ببغداد . والعقل يرى أن كلام الله إذا كان هو علمه فهو إذن تعبير عن علم الله الأزلي الذي هو هو ، وقد يكون عبر وسائط غير الألفاظ والحروف ، كما لو كان إنسانا مثل المسيح ، يسمى كلمة الله ، لأنه تعبير عن عظمة الله فيكون بالنتيجة حدث وإذا لم يكن علما ، وكان شيئا آخر ، فلن يكون بقاطع العقل إلا ألفاظا وحروفا ، وهي خاضعة للتركيب والزمن ، فيترتب على ذلك أن يكون حادثا .