نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 380
بعدي . وهذا الحديث يدل على أن الذي يأتي بعد الرسول صلى الله عليه وآله هو علي ( ع ) في الأفضلية وما إليها من النصوص الدالة على ذلك . والتاريخ يشهد أن الإمام عليا والأئمة ( ع ) ، كانوا هم الأفضل في كل الميادين . ولو قارنا عليا ( ع ) مع باقي الصحابة ، وجدناه أكثرهم شجاعة وجهادا ، وأفضلهم تقوى وورعا . وأفضلهم علما وفقها وقضاء . كما يؤكد التاريخ إن أئمة أهل البيت ( ع ) ، كانوا ملجأ لكل سائل في العلم ، ولم يثبت عنهم أنهم قالوا كما كان يفعل الآخرون ( لا نعلم ) وكلهم كان يستقي علمه من آبائه ، أبا عن جد . ولم يرو التاريخ أن واحدا من آل البيت ، درس على واحد من العامة . وأهل البيت هم مصدر العلوم . والإمام الصادق هو الفقيه الأول وتتلمذ عليه باقي علماء وفقهاء أهل السنة ، وأخذ منه الأئمة الأربعة وقالوا فيه كلاما كثيرا . والتحديات التي واجهها آل البيت على مستوى الكفاح والجهاد ، كانت أكبر مثال في تاريخ الشجاعة والجهاد البشري . ولا أدل على ذلك من ملحمة كربلاء وقبل ذلك مواقف الإمام علي ( ع ) . نريد من هذا كله أن نؤكد على انسجام الإمامة والعصمة والأفضلية بأشخاص أئمة أهل البيت ( ع ) ليتبين مفهوم الإمامة عند الشيعة ، حيث انفردوا عن باقي المذاهب في تقييدها وبلورتها وإزالة اللبس عن مفهومها .
380
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 380