نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 374
وعلي وفاطمة وحسن وحسين . وبذلك ترتفع الإمامة والعصمة عن غير هؤلاء . ويصبح لآل البيت مفهوم خاص غير ذلك الذي يتحدد بالنسب ، وإلا ، فأولى بأزواج النبي صلى الله عليه وآله أن يكن من أهل بيته فيما لو كانت القضية خاضعة لمفهوم عام غير محدد ، ولكان صلى الله عليه وآله أدخل في كسائه ، أفرادا آخرين من آل البيت غير هؤلاء . ثم الآية تفيد أن القضية محصورة في نطاق آل البيت ، أو بالأحرى فإن الطهارة هي من خصائص آل البيت ، يدل على ذلك أداة الحصر إنما في ( يريد الله أن يذهب عنكم الرجس ) . ثم تحدثت الآية عن قضيتين هما : الرجس ثم الطهارة . والرجس في اللغة حسب ابن منظور وغيره ، تعني الذنوب . وتعني أيضا الأقذار . والعاقل لا يستطيع تقبل مفهوم الأقذار كتفسير للآية . إذ أن الطهارة من القاذورات ، لا تحتاج إلى إرادة إلهية لدنية . وإنما المسألة تتعلق بالقاذورات المعنوية ، وهي الذنوب والمعاصي . أما الطهارة فتعني التنزيه من هذه المعاصي والذنوب . وحاول البعض أن يتحايل على هذا النص ، فيقول بالطهارة التشريعية التي تعتمد الأحكام المنزلة عليهم ، أي إن آل البيت يتنزهون عن المعاصي بالأحكام التي نزلت في القرآن ، وهذا تأويل ناقص لأن الطهارة التشريعية بهذا المفهوم تستبطن أمرين : 1 - إذا كان الله يريد أن ينزه الدنيا بتشريعه ، آل البيت . فيكون هذا ظلما ، ولا يجوز في حق الله تعالى ، إذ كيف ينزه هؤلاء بإرادته ولا ينزه الناس الآخرين . 2 - إذا كان الله يقصد تطهيرهم بأحكام الشرع المنزلة عليهم في القرآن . فهذا لا يتطلب آية للحصر في آل البيت . يعم جميع الناس من دون استثناء .
374
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 374