نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 373
والباحث في سيرة الأئمة من لدن علي إلى آخرهم . يتبين له مدى استقامتهم على طريق الإسلام ، ولم يحصي التاريخ لأحدهم زلة تناقض العصمة . وكلهم كانوا مصدر علوم ولم يحتاجوا إلى غيرهم في شئ ، وورثوا العلم والرئاسة والعصمة بشكل متراتب أبا عن جد ، بخلاف من هم دونهم . أما ما يثبت ذلك نقلا . فإن آل البيت وردت فيهم آيات قرآنية وروايات نبوية تدل دلالة نافذة على ذلك . آية التطهير : قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) الأحزاب 23 . ثبت بإجماع الجمهور مفسرين ومحدثين إن الآية نزلت في علي والحسن والحسين وفاطمة - ( ع ) . ومن ذلك ما أخرج مسلم في صحيحه عن صفية بنت شيبة قالت : قالت عائشة : خرج النبي ( ع ) غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدله ، ثم قال : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) . وفي صحيح الترمذي عن أم سلمة ، لما نزلت الآية : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) في بيت أم سلمة ، فدعا فاطمة وحسنا وحسينا وعليا خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . قالت أم سلمة : وأنا معهم يا نبي الله ؟ . قال : ( أنت على مكانك وأنت على خير ) . وفي آية التطهير مجموعة دلالات ، يستحسن الوقوف على مضامينها . فالآية ، في البدء منصرفة ، حيث حددت ( آل البيت ) في الرسول صلى الله عليه وآله
373
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 373