نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 369
عليا ( ع ) لم يستشهد حتى أوصى بها إلى ابنه الحسن . والحسن لما عقد وثيقة الصلح ، اشترط فيها عودة الخلافة إليه ، أو إلى أخيه الحسين ( ع ) إذا طرأ طارئ على حياة الإمام الحسن ( ع ) . والإمام علي ( ع ) الذي عارض تداول الخلافة بين أبي بكر وعمر ، وعثمان . لم يكن ليكرر نفس الإجراء فيما لو كان الأمر لا يستند إلى مسوغات عقلية ونقلية ، تتحدد بالنص وذكرت النصوص ، أن الولاية بعد الرسول صلى الله عليه وآله لأهل البيت ( ع ) ومن ذلك : ما جاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم ، عن زيد بن أرقم : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن فقال : ( كأني قد دعيت فأجبت أني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما . فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال ، إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ( ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) . أما ما ورد في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم . فقد قال : قام رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ثم قال : ( أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ، ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا لكتاب الله واستمسكوا به ) فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ) . وفي صحيح الترمذي ورد بهذه الصيغة ، عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في حجته يوم عرفه وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول : ( يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) .
369
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 369