نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 367
الذين يقيمون الصلاة ، ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ( المائدة 55 ) . جاء في الصحاح الستة : وتفاسير العامة إن الآية نزلت في حق علي ( ع ) وتفاصيل القصة ، حسب ما رواه أبو ذر ( رض ) [24] قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوما صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد ، فدفع السائل يده إلى السماء وقال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله ، فما أعطاني أحد شيئا وعلي ( ع ) كان راكعا ، فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي صلى الله عليه وآله فقال لهم إن أخي موسى سألك فقال : ( رب اشرح لي صدري ) إلى قوله ( وأشركه في أمري ) فأنزلت قرآنا ناطقا . ( سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا ) ، اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري . قال أبو ذر : فوالله ما أن قال رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الكلمة حتى نزل جبريل فقال : يا محمد اقرأ ( أنما وليكم الله ورسوله . الآية ) وتواتر هذا الحديث ، وذكره كبار المحدثين والمفسرين من أهل السنة أنفسهم [25] . وسنحاول القفز على حديث الدار والغدير الذي سبق أن أثرناه ، لنستعرض بعض الروايات الأخرى التي تؤكد على إمامة علي . ، وآل بيته . قال تعالى : ( إني جاعلك للناس إماما ، قال ومن ذريتي ) ( البقرة 122 ) . روى الجمهور عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( ص ) : ( انتهت الدعوة إلي وإلى علي ، لم يسجد أحدنا قط لصنم ، فاتخذني نبيا واتخذ عليا
[24] - التفسير الكبير للفخر الرازي . [25] - أنظر الخصائص للإمام النسائي ، والدر المنثور للسيوطي والطبراني في الأوسط ، وفي التفسير ذكره الطبري ، والقرطبي والواجدي في أسباب النزول ، وتذكرة الخواص للسبط بن الجوزي وأحكام القرآن للجصاص ، وابن كثير في التفسير و . .
367
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 367