نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 359
مفهوم الإمامة سأنطلق هنا من نقطة لدي فيها وجهة نظر تاريخية ، هي إن نظرية الإمامة والخلافة ، تبلورت بشكل أكثر دقة عند الشيعة منه عند السنة . والسبب في ذلك راجع إلى ، أن مواقف الخلفاء تناقضت في ممارسة ( الإمامة ) وتعاطت ، بأشكال مختلفة ومتناقضة ، مع مسألة الخلافة . فالمفهوم الشوري الذي يتسع في المنظور السني إلى مسألة الخلافة ، لم لكن ثابتا سواء في فكر السنة أو ممارساتهم . ففي النص السني ، تتوزع مسألة الخلافة بين البعد الشوري والبعد التنصيبي ، بالقياس على نص ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) وكانت هذه الأخيرة هي شعار ( السقيفة ) ! . بينما ظلت المسألة ثابتة في الفكر الشيعي منذ البداية فهي الخلافة بواسطة ( النص ) وفي حدود - بني هاشم ) وكان لهذا الثبات المفهومي ، الفضل في انتصارات الشيعة ، الكلامية ، على خصومهم ، مستفيدين من الشرخ الحاصل لدى العامة في نظرية الإمامة ، والتنوع والتناقض الذي حكم قضية الخلافة في الفكر السني . لقد تبلورت المواقف بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله بشكل سريع . بحيث لم تبق فرصة للهاشميين في إبداء رأيهم .
359
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 359