نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 356
إنهم أمتي ؟ فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول : : سحقا سحقا لمن غير بعدي . وقد روي هذا الحديث بطرق مختلفة وأسانيد شتى ، واكتظت به صحاح السنة ، وهذا كلام صريح على بطلان مقولة ( كلهم عدول ) ما دام الكثير منهم بشاهدة النص ، سيدخلون النار ! . أما القرآن الكريم وهو المصدر الأول للمعرفة الإسلامية ، يعلمنا أن الصحابة ليسوا كلهم عدول بل فيهم من يستحق العذاب . تحدث القرآن عن الصحابة يوم حنين وإعجابهم بكثرتهم ظانين أنها ستغني عنهم شيئا : ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا ، وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ، ثم وليتم مدبرين ) ( التوبة : 25 ) . ويذكر صاحب التفسير الكبير والآلوسي وصاحب الدر المنثور . أن الكثير من الصحابة ولوا مدبرين ، تاركين الرسول صلى الله عليه وآله وراءهم بين يدي العدو وكل ذلك طمعا في البقاء وهذه الآية ليس فيها ( نظر ) حتى يحاول العامة تحريفها أو نفيها مع وضوحها وقطعها في انكسار الكثير من الصحابة وفرارهم في الزحف . وكان من الصحابة من يتهم الرسول صلى الله عليه وآله في الصدقات ، كما جاء في صحيح البخاري والدر المنثور : أن أناسا من الأنصار قالوا يوم حنين ، حيث أفاء الله على رسوله من أموال هوازن ما أفاء وطفق رسول الله صلى الله عليه وآله يعطي رجالا من قريش المائة من الإبل ، فقالوا : يغفر الله لرسول الله ، يعطي قريشا ، ويتركنا ، وسيوفنا تقطر من دمائهم . وقال تعالى : ( ومنهم من يلمزك في الصدقات ) ( التوبة : 58 ) . وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين وابن ماجة في سننه عن عائشة عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال :
356
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 356