نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 342
تزوج رسول الله أسماء بنت النعمان الجونية ، فأرسلني فجئت بها ، فقالت حفصة لعائشة : اخضبيها أنت ! وأنا أمشطها ! ففعلتا . ثم قالت لها أحداهما : إن النبي صلى الله عليه وآله يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول : أعوذ بالله منك ! فلما دخلت عليه وأغلق الباب وأرخى الستر مد يده إليها فقالت : أعوذ بالله منك . فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وكمه على وجهه فاستتر به ، وقال : عذت بمعاذ ثلاث مرات ، ثم خرج إلى أبي أسيد فقال يا أبا أسيد ألحقها بأهلها ومتعها برازقيتين يعني كرباسين . ( وطلقها ) فكانت تقول : ادعوني الشقية . قال ابن عمر قال هشام بن محمد فحدثني زهير بن معاوية الجعفي : إنها ماتت كمدا ) [10] . ومما ورد عنها ، من إزعاج الرسول صلى الله عليه وآله ما أخرجه البخاري في تفسير سورة التحريم عن عائشة . قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يشرب عسلا عند زينب بنت جحش . ويمكث عندها . فتواطأت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل له أكلت مغافير ؟ قال : لا ولكن أشرب عسلا عند زينب بنت جحش ، فلن أعود له لا تخبري بذلك أحدا " وفي ذلك أنزل الله في القرآن : ( يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك ) [11] . فالله الذي بعث محمدا نبيا ، لم يشأ له الشقاء ( طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) ، كيف لا يرفع الحرج والعسر على نبيه ، وقد فرض على نفسه شيئا ابتغاء مرضات عائشة وتجنبا لإزعاجها .
[10] - الحاكم في ترجمة أسماء بنت النعمان من الجزء 4 من المستدرك . وأورده ابن سعد في الطبقات ج 8 وكذا أخرجه بن جرير . [11] - التحريم ، آية 1 .
342
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 342