نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 326
ومن لف لفه : كلهم عدول وعلى هذا يكون الأخذ من علي ( ع ) وأبي هريرة سيان . ولهم مرويات غريبة تقول : أصحابي كالنجوم ، بأيهم اقتديتم اهتديتم . ومن هنا ، فإن الصحابة رغم ما وقع بينهم من فتن ، يبقوا عدولا ، يهتدى بهم . ولذلك ، كان معاوية صحابيا ، يؤخذ منه ، رغم قتاله عليا ( ع ) وكذلك عمرو بن العاص ، وسمرة بن جندب وأبي هريرة . والعقل يخطئ هذا الاطلاق . إذ كيف تؤخذ السنة ممن خالفها في حياته . لقد روى السنة في صحاحهم أن الرسول صلى الله عليه وآله قال : ( من مات وليس في عنقه بيعة لإمام زمانه ، مات ميتة جاهلية ) . وعلى هذا الحكم ، تكون عائشة جاهلية ، لأنها خرجت عن إمام زمانها وهو علي ( ع ) فكيف يعقل أن تؤخذ منها السنة النبوية ، وهي تخالفها . ولما ثبت أن معاوية قاتل عليا ( ع ) والسنة يقولون إنهم كلهم عدول على الرغم من ذلك ، فكيف يجور عقلا الأخذ بسنة صحابيين - حسب رأي السنة - على طرفي نقيض . والسؤال : هل يجب أخذ السنة من الصحابي ! . في البدء ليس ثمة دليل على وجوب أخذ سنة الرسول صلى الله عليه وآله من الصحابي . والسنة وهم يعتبرون إن كل من رأى الرسول صلى الله عليه وآله فهو صحابي ، فمن يكون الرسول صلى الله عليه وآله قد أوصى باتباع الصحابة ؟ فهل يعقل أن يأمر الصحابي باتباع الصحابي ، إذا جاز أنهم كلهم صحابة . ثم إن هؤلاء الصحابة كلهم اقتتلوا بعد الرسول صلى الله عليه وآله فكيف يعقل أن يكون كلم عدول وكلهم نجوم . أما الصحابي كما يعرفه الشيعة وكما يستوعبه العقل . هو ذلك الذي عاش مع الرسول صلى الله عليه وآله وآمن به والتزم نهجه وأطاعه في حياته وجاهد معه بماله وروحه .
326
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 326