responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 315


عين التأريخ ، لقد نور الحياة بدمه الزكي العطر سطعت بريقا كومض الشموس * وشاع سناك كبرق السما رفعت فكنت تعالي النجوم * وعم جبينك لمع السنا سموت عزيزا تجوب السنين * تدك جبال العلى والربى فدمعك كان كقطر الندى * كطل الصباح يرش المنى علوت فصرت بأفق الجلال * عظمت فخافت جسور الوغى هديت فكنت كنجم السما * أنبع الصفاء روؤيا الكرى وما إن أقرأ عن تفاصيل كربلاء حتى تأخذني الجذبة بعيدا ، ثم تعود أنفاسي إلى أنفاسي ، والحسين ألفاه لديها ، قد تربع بدمائه الطاهرة . فيا ليتني كنت معه ، فأفوز فوزا عظيما ، وفي تلك الجذبة هناك من يفهمني ، وقد لا يفهمني من لا يرى للجريمة التأريخية وقعا في نفسه وفي مجريات الأحداث التي تلحقها .
فكربلاء مدخلي إلى التاريخ ، إلى الحقيقة ، إلى الإسلام ، فكيف لا أجذب إليها ، جدبة صوفي رقيق القلب ، أو جدبة أديب مرهف الشعور ، وتلك هي المحطة التي أردت أن أنهي بها كلامي عن مجمل معاناة آل البيت ( ع ) وظروف الجريمة التأريخية ضد نسل النبي صلى الله عليه وآله والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ، هو من قتل الحسين ؟ أو بتعبير أدق ، من قتل من ؟ .
نحن لا نشك في أن مقتل الحسين ، هو نتيجة وضع يمتد بجذوره إلى السقيفة ، إلى أخطر قرار صدر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وكان ضحيته الأولى :
آل البيت ( ع ) ونلاحظ من خلال حركة التاريخ الإسلامي ، إن محاولة تهميش آل البيت ، وقمع رموزهم بدأ منذ السقيفة ، ورأيي لو جازف الإمام علي ( ع ) وفاطمة الزهراء ( ع ) لكان فعلا أحرقوا عليهم الدار ، ولكان شئ أشبه بعاشوراء وكربلاء الحسين . وأن بداية النشوء - أو بالأحرى إعادة النشوء - لحزب بني أمية ، كان منذ الخلافة الأولى ، ذلك أن معاوية وأخاه يزيد كانا عاملين على

315

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست