responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 284


شيعته ، ونقض هذا الشرط أيضا حسب ابن الأثير والطبري وأبي الفداء . وبدلا من ذلك عمد معاوية إلى محو آثار الشيعة ، وسحقهم عن آخرهم ، وجعل عليهم عمالا بطاشين ، جبابرة ، عاثوا فيها فسادا ، وشردوهم وقتلوهم ، وخطب فيهم معاوية ( انظروا إلى من قامت عليه البينة أنه يحب عليا وأهل بيته فامحوه من الديوان وأسقطوا عطاءه ورزقه ) . وكان من الذين سقطوا ضحايا على مذبح العقيدة والولاء الهاشمي ، الصحابي الجليل ( حجر بن عدي ) ، ذلك الذي ما زال سيفه ذابا عن الإسلام وتحت راية الرسول صلى الله عليه وآله وما قتلوه إلا لأنه رفض عليهم سب الإمام علي ( ع ) ولعنه من على المنابر وفي الصلوات ، وضاقت به الطغمة الأموية . ونظرت في أمره ، بعد أن أصبح له أنصار يرومون التصحيح والنهي عن المنكر ، فما كان إلا أن عزموا على معاقبته ، فراح زياد ، يطلبه . وقد التف حجر بجماعة من أنصاره الكوفيين ، التي دهش منها زياد فقال موجها خطابه لأهل الكوفة :
( يا أهل الكوفة ، أتشجون بيد ، وتأسون بأخرى ، أبدانكم علي وأهواءكم مع حجر الهجهاجة ، الأحمق المذبوب ، أنتم معي وإخوانكم وأبناؤكم وعشائركم مع حجر ، هذا والله من دحسكم ( أي : افسادكم ) وغشكم والله لتظهرن لي براءتكم أو لأتينكم بقوم أقيم بهم أودكم وصعركم ) [224] .
ثم ما فتئ أن سلمه الكوفيون إلى الشرطة الأموية ، لينفذوا فيه جريمة الإعدام .
ولم يكن دافع حجر ، سوى إيمانه ، ومن هو حجر ( ع ) حتى لا يخونه أهل الكوفة ، ولا يقتله معاوية صبرا . لقد خان الكوفيون الإمام عليا ( ع ) وبنيه ، وقتل الأمويون خيرة آل البيت ( ع ) فدعا ربه :
( اللهم إنا نستعديك على أمتنا فإن أهل الكوفة شهدوا علينا وإن أهل الشام يقتلوننا ، أما والله لئن قتلتموني بها فإني لأول فارس من المسلمين هلك في واديها



[224] - الإمام الحسن / باقر شريف القريشي .

284

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست