نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 271
قيس بن ثعلبة : فأنت الجواد وأنت الذي * إذا ما القلوب ملآن الصدورا جدير بطعنة يوم اللقا * يضرب منها النساء النحورا وما مزبد من خليج البحار * يعلو الآكام ويعلو الجسورا بأجود منه بما عنده * فيعطي الآلوف ويعطي البدورا ثم يذكر صاحب الأغاني وشرح النهج ، إن ابن عباس بعث بكتاب إلى معاوية ، يحذره من الأعمال التي يقوم بها وبث الجواسيس في البصرة : أما بعد : فإنك ودسك أخا بني القين إلى البصرة تلتمس من غفلات قريش بمثل ما ظفرت به من يماينتك لكما قال أمية بن أبي الصلت : لعمرك إني والخزاعي طارقا * كنعجة غادت حتفها تتحفر أثارت عليها شفرة بكراعها * فظلت بها من آخر الليل تنحر شمت بقوم هم صديقك أهلكوا * أصابهم يوم من الدهر أعسر غير أن معاوية كان يروم إلى بث الانكسار والتهدئة في صفوف الإمام الحسن . فراح يسبك أجوبته بشكل منسجم . قائلا في رده على رسالة ابن عباس : أما بعد : فإن الحسن كتب إلينا بنحو الذي كتبت به ، أنبني بما لم يحقق سوء ظن ورأي في ، وإنك لم تصب مثلي ومثلكم ، وإنما مثلنا كما قال طارق الخزاعي يجيب أمية : والله ما أدري ( وإني لصادق ) * إلى أي من يتظنني أتعذر أعنف إن كانت زبينة أهلكت * ونال بني لحيان شرفا نفروا أدرك ابن عباس ، أن معاوية ، صاحب خدعة ومكيدة . وأن الحرب عليه ،
271
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 271