responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 25


الصحيح . ومن المضحكات التي لم أكن أعهدها على علماء الأديان السماوية . أن يقوم ( تقي الدين الهلالي ) ، في آخر أيامه ، بإعادة توزيع منشوره القديم ( مناظرة . . . ) وأعطاه للأميين الذين يحيطون به كحواريي المسيح ( ع ) . لقد جاء لي البعض بهذا المنشور الساذج ، وهم يتوخون هدايتي . كانوا يتصورون بأنني مفتون أو قد حل بي جنون . وما أن أطلعت عليه ، حتى مزقت حجب الصمت ، ورحت أفضح حقائق الكاتب والكتاب . كان أحد من الشيوخ ممن تخرج على يد ( تقي الدين الهلالي ) ، وربما يروى عنه الحديث . سألته عن مصلحة الإسلام وراء نشر مثل هذه المنشورات .
فأجاب : إنها خدمة الإسلام .
قلت له : شيخنا ، ألا ترى إن هذا منكر ؟ ! .
قال : أعوذ بالله ، اتق الله ، إنه تقي الدين الهلالي وما أدراك ! .
كنت أعلم إن هذا الشيخ ، أكثر ( أمية ) من جدتي ، ولكنني حاولت إقناعه ، بأن يجد له صناعة أخرى ، غير الفتنة ! .
نعم ، إن تقي الهلالي ، جاء فتانا ، ولم يأت ليوحد الصفوف ، وهو أكبر مروج للوهابية في المغرب . وكان واجهة سعودية في البلد ، ومن انحاز إلى صفه من الشباب ، أعطاه تزكية . وبعثه إلى ( جدة ) ! .
في يوم من الأيام قبيل موته - رحت أزوره ، وكان قد خرج من المستشفى للتو ، وكان في مرضه الأخير ، وبينما أنا واقف قدام الباب ، إذا بصديق لي ، يخرج من البيت ، وبدت على وجهه حمرة . ولما سألته عن السبب ، قال لي : لقد ندمت على هذه الزيارة ، إن الشيخ ، لا يزال مستمرا في تكفيره للعلماء المسلمين ، لقد كفر مجموعة علماء وخطباء ، وكان من بين أولئك الذين أصابتهم شرارة التكفير ، الشيخ عبد الحميد كشك ، لأنه يكثر من مناداة الرسول صلى الله عليه وآله في خطاباته ، والرسول صلى الله عليه وآله ميت ، وهذا شرك صريح [5] ! .



[5] - أعتقد أن الفهم الوهابي التوحيد ، ليس إلا قصورا نجديا ، بدويا . وبهذا التصور جعلوا من الإسلام دينا راكدا ، جامدا ، لا يتعدى المسواك ، والمسك ، واللحي ، والتقصير و . .

25

نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست