نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 248
عمرو لم يتم له أمر فقال لعمرو : اتبعني ، قال : ولماذا الآخرة فوالله ما معك آخرة ، أم الدنيا فوالله لا كان حتى أكون شريكك فيها قال : أنت شريكي فيها قال : فاكتب لي مصر وكورها فكتب له وكورها . وكان عمرو يقول : معاوية لا أعطيك ديني ولم أنل وما الدين والدنيا سواء وإنني * لآخذ ما تعطي ورأسي مقنع فإن تعطني مصرا فأربح صفقة * أخدت بها شيخا يضر وينفع كانت الفئة النفعية في هذا المجتمع ، قد ركبت متن الصراع ، وتاجرت فيه ، فكانوا تجار حرب ، ولكنها حرب عادلة ، بين حق يقف على الإيمان ، وباطل له سند في هوى الطلقاء . وأعمت الدنيا قلوبهم ، فهم في غمراتها مستنكفون عن الاستجابة لداعي الحق . وافتقدوا كل مبرراتهم . وعجبا إذ يحاربون الإمام ، وهم يعرفون أنه على حق ، وأن معاوية رجل دنيا وطمع . لكنهم كانوا يمسكون بورقة ( الجبر ) . فهم مسيرون لا مخيرون . مسيرون في كل شئ حتى في طلب الإمارة . قال أريب يوما لعمرو - وهو عمه من بني سهم : ألا تخبرني يا عمرو ، بأي رأي تعيش في قريش ! أعطيت دينك وتمنيت دنيا غيرك ! أترى أهل مصر وهم قتلة عثمان - يدفعونها إلى معاوية ، وعلي حي ! وأتراها إن صارت لمعاوية لا يأخذها بالحرف الذي قدمه في الكتاب ؟ فقال عمرو : يا ابن أخي ، إن الأمر لله دون علي ومعاوية ، فقال الفتى : ألا يا هند أخت ابن زياد * رمي عمرو بداهية البلاد رمي عمرو بأعور عبسمي * بعيد القعر مخشى الكياد
248
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 248