نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 213
مقتل عثمان . الأسباب والملابسات ما يحاول أن يكرسه مؤرخة البلاط ، هو أن عثمان قتل من قبل خوارج الأمة . وأن عصابة من السبائية ، كاتبت أهل الأمصار للمجئ إلى المدينة حتى ينظروا في ما يريدون . فماذا عسانا أن نقول ؟ أبعد كل ما جرى يكون عثمان مظلوما ؟ وهل إذا لم يكن التوزيع الطبقي والعشائري لمال المسلمين ، حمل بني أمية على رقاب المسلمين ، ظلما ، فكيف ، ترى يكون الظلم ؟ كيف ، كيف ؟ ؟ ! . الواقع إن ( عثمان ) قتل في ثورة شعبية عارمة . سببها الفساد الذي بدأ يتهدد المجتمع ووصل في فترة عثمان إلى قمة هرمه . والذين شاركوا في قتل عثمان ، ليسوا على كل حالة زنادقة . ولم يكونوا مجهولين حتى يقال عنهم ( مجوسيون ) أو ( خارجيون ) بل كانوا كثيرين إلى درجة يستحيل فيها تجاهلهم . ومن بين أولئك الذين أقاموا الحد الثوري على عثمان ابن أبي بكر ، الذي تحول فيما بعد إلى أقرب الناس للإمام علي ( ع ) وفيهم طلحة والزبير وفيهم محمد بن أبي حذيفة وغيرهم من الصحابة . إنه ليس في وسع الباحث إلا أن يعترف بهذه الحقيقة من دون التواء . وقد اعترف بها جميعهم . يقول سيد قطب : ( وأخيرا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحق بالباطل ، والخير
213
نام کتاب : لقد شيعني الحسين ( ع ) نویسنده : إدريس الحسيني المغربي جلد : 1 صفحه : 213